إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
shape
ذم اتباع الهوى
10502 مشاهدة print word pdf
line-top
ذم اتباع الهوى

* أحمد الله وأشكره، وأثني عليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه.
وبعد:
* فهذه محاضرة ألقيتها في بعض المساجد، وقام بتسجيلها بعضُ الحاضرين، ثم نسخها أحد الإخوان وقصد بذلك نشرها، فلم أرَ مانعا من ذلك، وإن كانت عباراتها غير بليغة؛ فإن الكلام المرتجل يقع فيه خلل ونقص في البيان والفصاحة وقوة السبك والأسلوب، وعدم استحضار ما يتصل بالموضوع كاملا، وكذا عدم الاستيفاء للأدلة والتعليلات، ولكن مع ذلك فقد ذكرت فيها ما حضرني في اتباع الأهواء والشهوات، وما وقع فيه أكثر الذين يتبعون ما تهوى الأنفس، وذكرت بعض نتائج اتباع الهوى، وكيف أصبح الذين اتخذوا أهواءهم آلة في فعل الحرام والتخلف عن الواجبات، ونحو ذلك.
* نسأل الله أن ينفع بها، وأن يرد ضال المسلمين ردًّا جميلا، وصلى الله على محمد وصحبه وسلم.

قاله وكتبه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


line-bottom