إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
shape
رسائل مفيدة في الصلاة والحج
9953 مشاهدة print word pdf
line-top
مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد..
فإن من المعلوم لدى كل مسلم أنه يشترط لقبول العمل الإخلاص لله المعبود والمتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما كان بخلاف ذلك فعمله مردود؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه مسلم في صحيحه ولأهمية الصلاة في الإسلام وتهاون كثير من الناس بها وإخلالهم في كثير من أحكامها عُنِيَ فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين بكتابة تنبيهات على بعض الأخطاء التي يفعلها بعض المصلين في صلاتهم، وبيان حالات المأموم مع إمامه في صلاة الجماعة.
ولما كان الحج والعمرة يقع فيهما كثير من الناس في كثير من الأخطاء نَبَّه عليها فضيلته بكلمة، كتب كلمة في فضل عشر ذي الحجة وفضل العمل الصالح فيها وبيان الأعمال المشروعة فيها.
ونظرًا لأهمية هذه الكلمات والتنبيهات في حياة المسلم واستقامة عبادته على الوجه المشروع فقد جمعناها في هذه الرسالة وَاسْتَأْذَنَّا فضيلته بنشرها فأذِن لنا أثابه الله وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ونسأل الله -تعالى- أن ينفع بها المصلين والحجاج والمعتمرين إنه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الناشر في 15\ 10\ 1410هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

line-bottom