إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
الجهل وآثاره
16774 مشاهدة
أنواع المعاصي المترتبة على الجهل

وهذه المعاصي التي ذكرنا منها ما هو كفر وشرك كالسحر والكهانة وإتيان الكهنة وتصديقهم وتعليق التمائم والذبح لغير الله والنذر لغير الله وما أشبه ذلك ، ومنها ما هو بدع ومحدثات كإحياء الموالد وزيادة عبادات لم يشرعها الله وما أشبه ذلك ، ومنها ما هو معاص كسرقة وقطع طريق ونهب مال ، وأكل ربا ، وأكل أموال اليتامى ، وأكل السحت ، والرشوة وشرب الخمور، وشرب الدخان وتعاطي المخدرات ، والزنا والتبرج ومقدمات ذلك وسماع الأغاني ونحوها، وتسمى هذه الكبائر بالمعاصي، ولكنها كبائر سيما مع الإصرار عليها، .