لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
لقاء مع الشيخ بمكتب الجاليات
3775 مشاهدة
الدعوة في القرآن

الدعوة إلى الله –تعالى- هي وظيفة النبي -صلى الله عليه وسلم- ووظيفة أتباعه، والدليل قول الله تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي المعنى: أدعو إلى الله على بصيرة، ويدعو أتباعي إلى الله على بصيرة، فاشترط في الدعوة أن يكون الداعي متبصرا، أي: بصيرا بما يدعو إليه.
كلمة الدعوة إلى الله تطلق على أن المراد بها الدعوة إلى معرفته، والدعوة إلى دينه، وشرعه، والدعوة إلى رضاه، وإلى طاعته في هذه الآية أَدْعُو إِلَى اللَّهِ وكذلك في قوله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ أي: إلى دينه، وشرعه، وإلى طاعته، وعبادته، وتوحيده.
كذلك في آية أخرى الدعوة إلى الخير ، وهي قوله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يعني فرقة، وطائفة يدعون إلى الخير، الخير هو الإسلام والتوحيد، ويدخل فيه معرفة الله –تعالى- وعبادته، وطاعته. ويدخل في فعل الخير ترك الشر، أي: يدعون إلى فعل الخيرات، وإلى ترك الشرور.
وأعظم الخيرات التوحيد، وأعظم الشرور الشرك والكفر، فالدعوة إلى تركها دعوة إلى الخير، فمن دعا إلى التوحيد فقد دعا إلى ترك الشرك، ومن دعا إلى ترك الشرك فقد دعا إلى التوحيد، وكل ذلك داخل في الخير يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ .
كذلك -أيضا- في آية أخرى عبر بالدعوة إلى سبيل الله ، وهي قوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ففي هذه الآيات الدعوة إلى الله، والدعوة إلى سبيله، والدعوة إلى الخير.
وأن الداعي لا بد أن يكون على بصيرة، وأن الدعوة تكون بالأسلوب الذي ذكره الله، بالحكمة أولا، أي: بكلام لين ليس فيه جفاء، وبكلام محكم ليس فيه خطأ، ثم بالموعظة التي هي التذكير، والتخويف، ثم بالمجادلة، المجادلة بالتي هي أحسن، وهي المناصحة، وبيان الجواب عن الشبهات، وعن الأخطاء التي يقعون فيها، وكيف يتخلصون منها، والجواب عما لديهم من الشكوك، ونحوها جوابا مبسطا، سهلا، يفهمونه بدون تعقيد، هذه هي أدلة الدعوة.