اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
shape
احتفال التحفيظ مع كلمة الشيخ
4257 مشاهدة print word pdf
line-top
رفعة وعلو صاحب القرآن

‌وكذلك لو كان فقيرًا رفعه هذا العلم، رفعه الله تعالى بهذا القرآن كما ورد في بعض الأحاديث : إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين فمن وفقه الله تعالى واجتهد في حفظ القرآن فهو ممن اختاره الله، وممن فضله، وممن يكون له الشرف في عاجل أمره وفي آجله، حتى أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- لما قُتل القتلى في غزوة أُحد وكانوا يدفنون الاثنين والثلاثة في قبر، أمر بأن يُقدم الأكثر أخذًا للقرآن يُقدم؛ وذلك لشرفه وفضله.
وسمعنا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- خيركم من تعلم القرآن وعلمه بدأ بالمتعلم؛ وذلك لأنه يحوز فضلا، ولأنه يتعلم لنفسه ويتعلم لغيره، ولأنه إذا تعلم فإنه بعد ذلك يكون معلمًا، ولا شك أن هذا دليل على فضل من عرف القرآن وحفظه واجتهد فيه.
ولا شك أن كثيرًا من الناس في هذه الأزمنة المتأخرة قد انصرفوا عن القرآن إلا ما شاء الله؛ وذلك أن الكثير اشتغلوا بما لا أهمية له صغارًا وكبارًا، فالكبار: اشتغلوا بوظائفهم أو بحرفهم وتجاراتهم أو بحروثهم وأشجارهم، أو بمواشيهم وبهائمهم؛ فكان ذلك مما صدهم عن تعلم كتاب الله تعالى، وتعلم معانيه فبقوا على جهل؛ فمنهم من يتخبط في العبادات، ويفعلها بغير دليل وبغير معرفة بكيفية أدائها، ومنهم من يتعلم كيفية أداء العبادة ولكن لا يدري ما مبطلاتها؟ فقد يقع في بعض المبطلات التي تبطل عليه صلاته أو عبادته فيكون بذلك مفرطا.

line-bottom