الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
القمار
17882 مشاهدة print word pdf
line-top
القمار

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلقنا للعبادة ونفذ فينا أمره ومراده، وأشكره وأرجو منه الفضل والزيادة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، أما بعد:
فقد كنت ألقيت في بعض المساجد محاضرة عن القمار والميسر لبعض المناسبات، ولم أكن قد أعددت لها تحضيرا أو مراجعة، وإنما قلتها ارتجالا، وقد سُجلت في ذلك الوقت، ثم قام بعض الإخوان بتفريغها في هذه الأوراق، وكتبها على ما بها من نقص وخلل وعدم تنسيق، وذلك لظهور المعنى المطلوب الذي هو التحذير من هذا الكسب الحرام وإقامة الأدلة على المنع منه، وذكر أمثلة مما يلحق به من أنواع الحيل لكسب المال، وإن سميت بأسماء أخرى لأجل ترغيب الجمهور في الانكباب عليها للكسب من ورائهم أموالا طائلة.
ونحن إذ نأذن في نشر هذه الصفحات نأمل من كل مسلم أن يبتعد عن المكاسب المحرمة أو المشتبهة، وأن يقنع بما رزقه الله، ففي الحلال غُنية عن الحرام، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ونحن نعرف أن أهل الدعايات المزيفة وأهل المسابقات والجوائز والبطاقات ونحوها ما قصدوا نفع جماهير المواطنين، وإنما أرادوا الكسب من ورائهم واجتذابهم والإقبال على معاملتهم، وحرمان الآخرين الذين لم يعملوا تلك المسابقات؛ حتى تكسد بضائعهم وتنهار تجاراتهم فينفعون أنفسهم ويضرون إخوانهم، ولو قنعوا بما رزقهم الله واقتصروا على الأسباب المباحة لحصلت لهم الكفاية وأتاهم ما قدر الله لهم وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 2، 3] اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وقنعنا بما رزقتنا، وبارك لنا فيه، واخلف علينا كل فائت بخير، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
21 \ 7 \ 1414 هـ

line-bottom