جمل رفيعة حول كمال الشريعة
الحث على الاتصاف بالسمات الشريفة
كما أنه أيضا تعرض لشرح الآداب والأخلاق الرفيعة رأس> وحث على الاتصاف بالسمات الشريفة التي فطرت القلوب على استحسانها، وحب من تخلق بها، والنفور من أضدادها ومقت أهلها وبغضهم والبعد عنهم، فإن الله -تعالى- فطر الخلق على استحسان السمات الطيبة التي وجدت أو بعضها قبل الإسلام، كأغلب خصال الفطرة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: رسم> عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم ونتف الإبط، وحلق العانة وانتقاص الماء متن_ح> رسم> إلخ وفي الباب أحاديث كثيرة بهذا المعنى، وهذه الخصال يستسيغها العقل السليم، ويشهد بملاءمتها له؛ لذلك يحافظ العقلاء على تطبيقها، وإنما يخالفها من انتكست فطرته فاستقبح الحسن واستلذ القبيح، فلا عبرة بهذا الضرب من الناس، ولو كثروا أو زعموا المعرفة والإدراك، فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
وبالجملة فإن احتواء الشريعة الإسلامية على هذه الخصال يفيد كمالها وانتظامها لكل ما يستحسن عقلا وشرعا، ولكل ما تتوقف عليه الحياة الطيبة في هذه الدار.
مسألة>