إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف
shape
100 سؤال وجواب في العمل الخيري
26491 مشاهدة print word pdf
line-top
تقريظ فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين... وبعد:
فقد وصلتني أسئلة دينية من فضيلة مدير هيئة الإغاثة الإسلامية بالأحساء الشيخ أحمد بن حمد البوعلي وقد وجدت تلك الأسئلة جيدة ومفيدة من علماء وطلبة علم مفكرين، يقصدون الحق ويحبون الفائدة، ومعلوم أن أجوبة تلك الأسئلة توجد غالبًا في كتب العلماء المتقدمين والمتأخرين مبسوطة أو مختصرة، ولكن قد يكون لها شيء من الأسلوب أو الصياغة التي تخالف مفهوم الطلاب، أو ينقص فهمهم عن تصورها، وقد يكون بعضها متجددًا في هذه الأزمنة للتوسع في الأمور العادية والكمالات التي أصبحت من الضروريات، فنجيب عنها بحسب ما نعرفه في المؤلفات القديمة، وما سمعناه من مشايخنا وما وصل إليه علمنا، وفي الأشياء المتجددة نجيب عليها بحسب الفهم، وما يناسب الحال، وبحسب المصلحة المترتبة على تلك المسائل ونسلك مسلك التسهيل واليسر والتخفيف في المسائل المتجددة.
كذلك نلحقها بأقرب ما يناسبها من المسائل العلمية المنصوص عليها بدليل أو تعليل، أو قياس أو مصلحة مرسلة، فإن كان خطأ فلا نبرئ أنفسنا، والحق ضالة المؤمن، ومن وجد ملاحظة فعليه أن ينبهنا، ونحن نلتزم بالرجوع إلى الحق والصواب، ونترك ما خالف ذلك، والله أعلم.
قاله / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

line-bottom