لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
قوادح في العقيدة
12202 مشاهدة print word pdf
line-top
الطعن في الصحابة

وهكذا أيضا لا شك أن من القوادح في العقيدة: القوادح في نقلتها، نقلة العقيدة، ونقلة الشريعة من هم؟ هم صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- هم الواسطة بيننا وبين الله، بأي شيء، من أي طريق أتانا هذا القرآن؟! ومن أي طريق عرفنا هذه الأحاديث؟! ومن أي واسطة عرفنا هذه الأحكام؟ والحلال والحرام إلا بواسطة صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- فمن قدح فيهم وعابهم فقد عاب الدين، وقدح في الإسلام كله؛ فإنه جاء بواسطة هؤلاء، من أين عرفنا أن الله تعالى أرسل هذا الرسول؟! إلا بواسطة الصحابة، هم الذين قالوا: إن الله تعالى أرسله، وأنه أجرى على يديه هذه المعجزات وهذه البراهين ونحوها، فمن قدح في الصحابة فقد قدح في النبي -صلى الله عليه وسلم -.

line-bottom