قوادح في العقيدة
إنكار صفات الله تعالى
ومن القوادح أيضا: إنكار صفات الله، الذين ينكرون أن الله سميع بصير، أن الله على كل شيء قدير، أن الله بكل شيء عليم هؤلاء أيضا قدحوا في عقيدتهم؛ لأن من أنكر ذلك فقد طعن في صفات الرب، وتنقصه تنقصا زائدا، ويظهر ذلك على كثير من المبتدعة الذين يعتقدون عقيدة المعتزلة وعقيدة الجهمية والمعطلة، وهم كثير، لا شك أن هؤلاء قدحوا، أو أتوا بما يقدح في عقيدتهم، وتفصيل ذلك موجود، والردود عليهم موجودة في كتب العلماء الذين ناقشوهم، والذين أثبتوا الأسماء والصفات، كما وردت مثل: كتاب الشريعة للآجري اسم> وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي اسم> والإبانة لابن بطة اسم> وغيرهم ممن توسعوا.
وكذلك أيضا كتب العلماء مثل: كتاب العقل والنقل لابن تيمية اسم> وكتاب الصواعق المرسلة لابن القيم اسم> ؛ فقد ردوا على هؤلاء، ومع الأسف أنهم لا يزالون يناظرون، ويكتبون، وينكرون الكثير مما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويطعنون بذلك في كتب أهل السنة، فقرأت لبعض المتأخرين كلاما يطعن فيه على البخاري اسم> ويقول: إن صحيح البخاري اسم> فيه أكاذيب، وفيه مفتريات، ثم يمثل بحديث النزول الذي يقول فيه: رسم> ينزل ربنا إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر متن_ح> رسم> وكأنه يقيس نزوله على نزول البشر، وما علم أن هذه الصفات من الصفات التي يثبتها أهل السنة، ويتوقفون عن تكييفها، هذا بلا شك من القوادح في العقيدة إنكار صفات الله تعالى، إنكار صفة المجيء، والنزول الذي أثبته الله، وكذلك أيضا إنكار صفة العلو والاستواء الذي أثبته الله وأثبتته الأحاديث، ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا بلا شك من القوادح في العقيدة.
وهكذا أيضا الذين ينكرون أن الله تعالى متكلم، وأنه يتكلم إذا شاء، فيقولون: إن الله لا يتكلم، أو إن كلامه المعاني، ليس الألفاظ، وليس الحروف وما أشبه ذلك، هذه من القوادح في أمور العقيدة.
مسألة>