إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.
shape
كلمة حول طلب العلم
4448 مشاهدة print word pdf
line-top
الحرص على اقتران العلم بالعمل

بعد ذلك نقول: إن من واجب طالب العلم الحرص على العمل، العمل بالعلم؛ وذلك لأنه هو الثمرة التي يجنيها من تعلمه، فإذا تعلم ثم طبق وعمل حصل على علم نافع وبقي علمه مفيدا له، وبقي أيضا معه في ذاكرته لا يغفل عنه ولا ينساه، وهذا هو الثمرة، فثمرة العلم العمل. ورد عن بعض السلف أنهم قالوا: العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. يهتف به: يعني يدعوه من بعيد يقول العمل: اعمل أين العمل؟ العلم يهتف بالعمل أي يدعوه ويقول: أين عملك بي؟ فإن أجابه وإلا ارتحل، إذا لم يعمل بالعلم الذي طلب العلم لأجله؛ ذهبت علومه وضاعت عليه معرفته، ولم يبق معه شيء من معلوماته.

line-bottom