الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
لقاء مفتوح بالمخيم التوعوي للشباب
2066 مشاهدة
مقدمة الشيخ عن أهمية الاجتماع والتعاون على عمل الخير

نستغفره, ونسأله المزيد من فضله، نحمده على أن هدانا للإسلام وهدانا للإيمان، نحمده أن أقبل بقلوبنا إلى طاعته، ووفقنا لامتثال ما أمر به وترك ما نهى عنه. أحمد الله على أن رأيت هذا الجمع الكثير, رأيت هذا الجمع الكبير الذي اجتمعوا للتعلم والاستفادة، اجتمعوا لقضاء أوقاتهم في الشيء الذي يفيدهم، والذي ينفعهم، والذي يكون نورا لهم يستضيئون به بقية حياتهم.
لا شك أنها نعمة عظيمة، وإننا لنفرح أشد الفرح إذا رأينا مثل هذا الإقبال، ومثل هذا التقبل، ومثل هذا الاجتماع الذي اجتمع فيه شباب, وكهول, وإخوان, ورجال, ونساء -اجتمعوا لأجل أن يتزودوا خيرا، ولأجل أن يستفيدوا، ولأجل أن يتحملوا علما وأن يبلغوه وأن يعملوا به؛ إنها لنعمة كبيرة.
فبدل ما يكون الاجتماع على لهو وسهو، وعلى لعب وطرب، وعلى خمر وزمر، وعلى غناء وكلام باطل، وعلى دفوف وطبول، وعلى أفلام وصور فاتنة؛ لا شك أن تلك الاجتماعات اجتماعات سيئة.
الحمد لله الذي وفق القائمين على هذا المخيم لهذه الفكرة الطيبة التي هي إنشاء هذا المخيم، وجعله مخيما إسلاميا يجتمع فيه شباب المسلمين وإخوانهم وأولاد المسلمين -يجتمعون فيه على سماع النصائح, والعظات, وما أشبهها؛ سيما في أوقات الفراغ في هذه الأيام التي هي إجازة عامة للطلاب في المراحل كلها، وكذلك أيضا للجامعات, وللمدرسين وللمعلمين ونحوهم -عندهم هذه الإجازة، وعندهم هذا الوقت الذي هو وقت فراغ.