محاضرة في سراة عبيدة
التحذير من اتِّباع الفرق الضالة
كذلك أيضا هناك البدع المضللة، والبدع المكفرة أو المفسقة، ودعاتها كثير.
الذين يشككون في السنة ويدعون إلى ما يعتقدونه من البدع بدعا اعتقادية، أو بدعا عملية وما أكثرهم! ولكن الله تعالى يظهر الحق وينصره، ويوفق للحق وللعقيدة السليمة من ينصرها. فإذا مثلا اجتمعتم مع بعض المبتدعة كبدعة الإسماعيلية، أو بدعة الرافضة وما أكثر ما ينشرون بدعتهم! فإنكم تحذرون من أن تركنوا إلى ما يقولونه، وإلى ما يعتقدونه أو يشككون به في عقيدتكم التي هي عقيدة أهل السنة والصحابة والتابعين والأئمة المقتدى بهم.
فكثرت البدع ولكن تمكنت في هذه الأزمنة، الإسماعيلية الذين يدعون أنهم يتبعون إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب اسم> هؤلاء بدعتهم من أشنع البدع؛ وذلك لأنهم يغلون في أوليائهم، ولأنهم يعتقدون أنهم أشرف من الأنبياء، ولكنهم يخفون ذلك كثيرا، وقد كثروا وتمكنوا في طرف المملكة اسم> في أطراف المملكة اسم> وفي جهات أخرى، ولكن الله تعالى يحبط حيلهم ويذلهم.
كذلك بدعة من يسمون أنفسهم جعفرية، يدعون أنهم على معتقد أو على مذهب جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين اسم> وذلك لأن الرافضة يدعون أن أئمتهم اثنا عشر، ولما نظروا إلى أئمتهم جعلوا الإمام الأول هو علي اسم> ثم الثاني الحسن اسم> والثالث الحسين اسم> والرابع علي بن الحسين اسم> والخامس ابنه محمد بن علي اسم> ثم لما مات محمد بن علي اسم> كان له ولدان موسى اسم> وإسماعيل اسم> فافترق أنصاره فمنهم من قال: إنه على مذهب جعفر بن موسى اسم> ومنهم من قال: إنه على مذهب إسماعيل بن موسى اسم> فنحْذَر من بدعهم.
مسألة>