القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
محاضرة في سراة عبيدة
4134 مشاهدة
التحذير من اتِّباع الفرق الضالة

كذلك أيضا هناك البدع المضللة، والبدع المكفرة أو المفسقة، ودعاتها كثير.
الذين يشككون في السنة ويدعون إلى ما يعتقدونه من البدع بدعا اعتقادية، أو بدعا عملية وما أكثرهم! ولكن الله تعالى يظهر الحق وينصره، ويوفق للحق وللعقيدة السليمة من ينصرها. فإذا مثلا اجتمعتم مع بعض المبتدعة كبدعة الإسماعيلية، أو بدعة الرافضة وما أكثر ما ينشرون بدعتهم! فإنكم تحذرون من أن تركنوا إلى ما يقولونه، وإلى ما يعتقدونه أو يشككون به في عقيدتكم التي هي عقيدة أهل السنة والصحابة والتابعين والأئمة المقتدى بهم.
فكثرت البدع ولكن تمكنت في هذه الأزمنة، الإسماعيلية الذين يدعون أنهم يتبعون إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب هؤلاء بدعتهم من أشنع البدع؛ وذلك لأنهم يغلون في أوليائهم، ولأنهم يعتقدون أنهم أشرف من الأنبياء، ولكنهم يخفون ذلك كثيرا، وقد كثروا وتمكنوا في طرف المملكة في أطراف المملكة وفي جهات أخرى، ولكن الله تعالى يحبط حيلهم ويذلهم.
كذلك بدعة من يسمون أنفسهم جعفرية، يدعون أنهم على معتقد أو على مذهب جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين وذلك لأن الرافضة يدعون أن أئمتهم اثنا عشر، ولما نظروا إلى أئمتهم جعلوا الإمام الأول هو علي ثم الثاني الحسن والثالث الحسين والرابع علي بن الحسين والخامس ابنه محمد بن علي ثم لما مات محمد بن علي كان له ولدان موسى وإسماعيل فافترق أنصاره فمنهم من قال: إنه على مذهب جعفر بن موسى ومنهم من قال: إنه على مذهب إسماعيل بن موسى فنحْذَر من بدعهم.