الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الكلمة الاسبوعية

كلمة بمناسبة دخول شهر الله المحرم وعاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد... فبمناسبة دخول شهر الله المحرم نقول إن هذا شهر كريم، وله فضل على كثير من أشهر السنة، فقد قال النبي (ﷺ): "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم" فأولاً: أضافه إلى الله تعالى، وهذه الإضافة تقتضي شرفًا وميزة وفضلاً له على أكثر الشهور، كإضافة بيت الله، وناقة الله، مع أن الجميع ملك لله. وثانيًا: كونه من الأشهر الحرم التي ذكرها الله في قوله تعالى: ((مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ )) التوبة: 36، فذكر النبي (ﷺ) فضل الصيام في هذا الشهر، وفي هذا الشهر اليوم العاشر، والذي ورد فيه قول النبي (ﷺ): "صيام يوم عاشوراء يكفر السنة التي قبله"، وهذا فضل كبير، ثم إن الناس في هذا اليوم انقسموا...

المكتبة النصية
المكتبة المرئية
المقالات


مشاهده المزيد
المواقع الإجتماعية
مواقعنا