إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
الجهل وآثاره
22639 مشاهدة print word pdf
line-top
الجهل وآثاره

بسم الله الرحمن الرحيم

  الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله على النبي المكرم، وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد:
فقد كنت ألقيت محاضرة في إسكان الحرس الوطني، وكان الحاضرون غالبا من العامة وكبار الأسنان، فتكلمت عن الجهل وآثاره السيئة مما يناسب المخاطبين، واقتصرت على النتائج المشاهدة الناتجة عن الجهل بالله -تعالى- وعظمته وحدوده ووعده ووعيده، وعن إزالة الجهل ووسائل التعليم القديمة والحديثة، ثم إنها سجلت وما معها من الأسئلة والأجوبة؛ فنسخها الأخ طارق بن محمد الخويطر، ورغب في نشرها لتعم الفائدة، وبعد عرضها علي صححت الأخطاء التي نتجت عن الارتجال وعدم التركيز، وحذفت التكرار وأذنت في نشرها رجاء أن ينفع الله بها من أراد به خيرا، ولم أتكلم فيها عن الجهل البسيط والجهل المركب، ولا عن فضل العلم وأهله وحق حملته ونحو ذلك مما لا مناسبة له إذ ذاك، وبكل حال فالإعراض عن التعلم والإكباب على اللهو واللعب، والانهماك في الملذات والشهوات، والانشغال بالدنيا وبحظوظ النفس كل هذا ونحوه سبب قوي لما وقع فيه الجمع الغفير من المخالفات، واقتراف المحرمات، والتخلف عن الجمع والجماعات، وتعاطي المسكرات والمخدرات، فإنهم لو تعلموا وتفقهوا لعرفوا سوء عاقبة هذه الأشياء، وشين مغبتها فلعلهم أن يراجعوا أنفسهم، ويفيقوا من غفلتهم ليعرفوا ويعترفوا بخطئهم؛ فيتوبوا إلى ربهم، ويقلعوا عن المحرمات، ويحافظوا على الصلوات، والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
في 16-1-1415 هـ .
كتبه
عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين


line-bottom