إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
فتن هذا الزمان وكيفية مقاومتها
14567 مشاهدة
4- فتنة النساء

ومن الفتن العظيمة فتنة النساء فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها من أعظم الفتن، لقوله -صلى الله عليه وسلم- اتقوا الدنيا، واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء رواه مسلم فقد جعلها فتنة، وأخبر أن بني إسرائيل قد فتنوا بها.
وفي زماننا قد عظمت هذه الفتنة، وكبرت وانتشرت! وذلك لأن الجمع الغفير من هؤلاء النساء أخذن يتبرجن، ويظهرن عاريات في الأسواق، متزينات بأنواع الزينة!
فمن أراد الله به فتنة مدّ نظره، وسرح طرفه إليهن، فلا يأمن أن يفتن وينخـدع وتجتذبه الشهوات المحرمة، وتحمله على الوقوع فيما حرم الله عليه من الزنا! أو مقدماته، فالفتنة بهن فتنة عظيمة.
ومن فتن النساء أيضا ظهور صورهن التي تعرض في الأفلام، وهذه والله مصيبة وفتنة كبيرة!!
وهكذا ظهور صورهن في الصحف والمجلات وبعض أنواع السلع، وهم يختارون أجمل الصور حتى يفتتن بها الشباب وغيرهم!! وأعظم من ذلك ظهور صورهن عاريات أو شبه عاريات كما تصور بالآلات الحديثة كما هو الحال في ما يسمى (بالدش) أو (البث المباشر)، نسأل الله العافية والسلامة.
وهذا لا شك أنه من أعظم الفتن، والتي تمكنت في هذا الزمان. وإنما يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فمن أعطى نفسه ما تميل إليه تابع النظر، وتابع التلذذ بذلك المنظر إلى أن يستكن في قلبه الميل إليهن أو يكاد! ومن حماه الله وعصمه، وأبعده عن ذلك فهو ممن أراد الله به خيرا.