إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
من كتاب المواهب الجلية في المسائل الفقهية للشيخ عبد الرحمن السعدي
12999 مشاهدة
مسألة الخروج للعيد في أحسن الثياب

قولهم: يستحب للمعتكف أن يخرج إلى المصلى في ثياب اعتكافه فيه نظر؛ فإنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ويخرج للعيد متجملا.


هكذا ذكر الفقهاء: إنه إذا خرج للعيد يَلبس أحسن ثيابه، ويتجمل، ويلبس ثيابًا جميلة، ويتطيب، ويغتسل، ويتنظف، لكن قالوا: المعتكف يخرج في ثياب اعتكافه لما عليها من أثر العبادة، وخالفهم المؤلف فقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله، ومع ذلك إذا انتهى من اعتكافه؛ دخل بيته ولبس أحسن ثيابه وتجمل للعيد؛ فدل على أنه لا يلزم أن يخرج المعتكف بثياب اعتكافه، بل له أن يلبس غيرها، كما أنه في حالة الاعتكاف له أن يجدد ثيابه؛ الاعتكاف قد يكون عشرة أيام يشق عليه أن يكون في ثوب واحد طوال العشرة، فله أن يبدل ثيابه بعد كل خمسة أيام أو ما أشبهها. نعم.