مواعظ وذكرى
البعث والنشور والحشر
أخبر الله تعالى بالنفخ في الصور في قوله تعالى: رسم> وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ قرآن> رسم> وقال تعالى: رسم> وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ قرآن> رسم> .
ورد في بعض الأحاديث أن رسم> الصور قرن واسع لا يعلم قدره إلا الله، وفيه ثقوب بقدر أرواح بني آدم اسم> يخرج من كل ثقب روح تأتي إلى صاحبها رسم> .
ورد في بعض الأحاديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر؟! متن_ح> رسم> صاحب القرن: هو إسرافيل اسم> -عليه السلام- أحد الملائكة، والموكل بالنفخ في الصور. إذا نفخ النفخة الأولى أطالها، وأول من يسمعها رجل من الأعراب يصلح مشرب إبله، أو غنمه، فإذا سمعها أصغى ليتا، ورفع ليتا؛ يعني عنقا فإذا أطالها صعق أهل السماوات وأهل الأرض إلا من شاء الله فيصعقون، ثم يبقون مدة. سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- كم بين النفختين؟ فقال: رسم> أربعون. يقول الراوي: لا أدري قال أربعون سنة، أو أربعون شهرا، أو أربعون يوما متن_ح> رسم> والظاهر أنها أربعون سنة بين النفخة الأولى التي هي نفخة الصعق، والنفخة الثانية التي هي نفخة البعث؛ فنفخة الفزع: رسم> فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ قرآن> رسم> يفزعون ويموج بعضهم في بعض إذا سمعوا هذه الصعقة، ثم نهايتها أنهم يموتون كلهم موتا واحدا، ولا يبقى على الأرض متحرك إلا من شاء الله .
ثم بعد ذلك ينزل الله تعالى مطرا فتنبت به الأجساد، كما ينبت النبات إذا نبتت الأجساد بعد أن كانت ترابا ورفاتا، جمعها الله تعالى إلى أن تجتمع الجسد، فإذا اجتمعت الأجساد كلها حصلت النفخة؛ نفخة البعث: رسم> ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ قرآن> رسم> ؛ فتأتي كل روح فتدخل في جسدها فيقومون كما أخبر الله: رسم> فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ قرآن> رسم> أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> بأنهم يبعثون من قبورهم، وأنهم يحشرون إلى المحشر، وأنهم حفاة عراة غرلا بهما متن_ح> رسم> حفاة: ليس عليهم أحذية، عراة: ليس عليهم ثياب، وغرلا: أي غير مختنين، الجلدة التي قطعت في الدنيا تعود إليهم؛ لتأخذ حظها من العذاب، أو من النعيم، ثم يقول -صلى الله عليه وسلم- رسم> أول من يكسى إبراهيم اسم> -عليه السلام- فقالت عائشة اسم> واسوأتاه ينظر بعضهم إلى بعض! فقال: الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض متن_ح> رسم> ؛ وذلك كما أخبر الله تعالى بأنهم إذا بعثوا تكون شاخصة أبصارهم ينظرون ماذا يكون أمامهم؟ يقول الله تعالى: رسم> وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ قرآن> رسم> ؛ يعني أهل الخير: رسم> هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ قرآن> رسم> .
مسألة>