شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
نوافل العبادات وأنواعها
13436 مشاهدة print word pdf
line-top
الجمع بين الخوف والرجاء

ثم على المسلم أن يجمع بينهما -يجمع بين الخوف والرجاء- يحرص على أن يجمع بينهما في الدنيا؛ ولذلك مدح الله الذين يخشونه، ويرجونه، ويخافونه، كما في قول الله تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ؛ ولكن يقول بعض العلماء: يفضل إذا كنت في حال الصحة أن تُغَلِّبَ الخوف؛ حتى تحتقر أعمالك، فتقول: أخشى من عقوبة الله، أعمالي قليلة، فإذا خشيتَ الله تعالى وخفتَ منه واحتقرتَ أعمالك؛ كان ذلك سببا في أن تكثر من الصالحات، وأن تترك المحرمات.
وأما عند الاحتضار وعند قرب الأجل؛ فإنه يُغَلِّبُ الرجاء؛ حتى يقدم على الله تعالى وهو يحسن الظن به: لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه .
هذا مثال من أمثلة العبادات القلبية، وهي كثيرة.. كالتوكل، والتقوى، وما أشبه ذلك من العبادات.

line-bottom