شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
لقاء مفتوح بالمخيم التوعوي للشباب
2255 مشاهدة
لقاء مفتوح بالمخيم التوعوي للشباب

نستغفره, ونسأله المزيد من فضله، نحمده على أن هدانا للإسلام وهدانا للإيمان، نحمده أن أقبل بقلوبنا إلى طاعته، ووفقنا لامتثال ما أمر به وترك ما نهى عنه. أحمد الله على أن رأيت هذا الجمع الكثير, رأيت هذا الجمع الكبير الذي اجتمعوا للتعلم والاستفادة، اجتمعوا لقضاء أوقاتهم في الشيء الذي يفيدهم، والذي ينفعهم، والذي يكون نورا لهم يستضيئون به بقية حياتهم.
لا شك أنها نعمة عظيمة، وإننا لنفرح أشد الفرح إذا رأينا مثل هذا الإقبال، ومثل هذا التقبل، ومثل هذا الاجتماع الذي اجتمع فيه شباب, وكهول, وإخوان, ورجال, ونساء -اجتمعوا لأجل أن يتزودوا خيرا، ولأجل أن يستفيدوا، ولأجل أن يتحملوا علما وأن يبلغوه وأن يعملوا به؛ إنها لنعمة كبيرة.
فبدل ما يكون الاجتماع على لهو وسهو، وعلى لعب وطرب، وعلى خمر وزمر، وعلى غناء وكلام باطل، وعلى دفوف وطبول، وعلى أفلام وصور فاتنة؛ لا شك أن تلك الاجتماعات اجتماعات سيئة.
الحمد لله الذي وفق القائمين على هذا المخيم لهذه الفكرة الطيبة التي هي إنشاء هذا المخيم، وجعله مخيما إسلاميا يجتمع فيه شباب المسلمين وإخوانهم وأولاد المسلمين -يجتمعون فيه على سماع النصائح, والعظات, وما أشبهها؛ سيما في أوقات الفراغ في هذه الأيام التي هي إجازة عامة للطلاب في المراحل كلها، وكذلك أيضا للجامعات, وللمدرسين وللمعلمين ونحوهم -عندهم هذه الإجازة، وعندهم هذا الوقت الذي هو وقت فراغ.