الفتاوى الرمضانية
التغنِّي بالقرآن وتكلُّف بعض الأئمة في نطق القرآن
السؤال:-
ما معنى التغنِّي بالقرآن؟ وما حكمه؟ وما معنى التحبير في القراءة؟ وماذا ترون في مسألة تكلُّف بعض الأئمة في نطق القرآن بحيث يخرجون عن سجيّتهم بقصد تحبيره؟ سؤال> رأس> الجواب:-
التّغني هو تحسين الصوت بالقرآن، والترنُّم به، وهو مُستحب، لحديث أبي هريرة اسم> رسم> ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن متن_ح> رسم> وروى مسلم اسم> عن أبي موسى اسم> قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم> لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود اسم> رسم> وروي عنه أنه قال: رسم> لو علمت أنك تستمع إليّ لحبرته لك تحبيرا رسم> والتحبير تحسين الصوت وتحزينه، وحيث أعجب النبي صلى الله عليه وسلم، وأقرّه على التّحبير، فإن ذلك يدل على الاستحباب، لكن التكلف والتشدد في النطق بالحروف، والمبالغة في المد والشد، والإظهار والإفصاح الزائد عن القدرة المعتادة لا يجوز، فإنّ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيها تكلف، فقد قرأ سورة البقرة والنساء وآل عمران في ركعة، وقد ثبت عن عثمان اسم> -رضي الله عنه- أنه كان يختم القرآن في ركعة .
ولو كانوا يتكلّفون هذا التكلف المعهود في قراءة المعاصرين لما أمكنهم ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> اقرأوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجّلونه ولا يتأجّلونه رسم> رواه أبو داود اسم> بمعناه حديث> قال النووي اسم> في التبيان: معناه يتعجّلون أجره، إما بمال وإما بسمعة ونحوها، وعن حذيفة بن اليمان اسم> -رضي الله عنهما- أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: رسم> اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإيّاكم ولحون أهل العشق، ولحون أهل الكتابين، وسيجيء بعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونةٌ قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم رسم> ذكره في جامع الأصول، وعزاه لرزين اسم> والله أعلم (الحديث فيه ضعف).
مسألة>