شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
كيف تطلب العلم
17888 مشاهدة
أبرز من تأثر بهم


2- من أكثر الذين استفدت منهم وتأثرت بهم من مشايخك؟
ذكرت أن أول مشايخي هو الوالد -رحمه الله تعالى- حيث تعاهدني بالتعليم منذ الصغر، حتى عام 1368 هـ وهو الزمن الذي ينشرح فيه الصدر، وتنطبع العلوم في الذهن، فلا تزال معلوماته وفوائده عالقة بالقلب، ثم بعده الشيخ الأول عبد العزيز بن محمد الشثري -رحمه الله- فلقد واصلت معه القراءة في المتون والشروح نحو ثمان سنين، واستفدت منه كثيرا، وكذا من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم في القراءة النظامية، لكن دروسه وشرحه على طريقة الأولين في التوسع والاستطراد، وبسط الكلام وإيضاح العبارات.