القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
shape
كيف تطلب العلم
27592 مشاهدة print word pdf
line-top
الاقتصار في بدء الطلب على قول واحد

11- يرى بعض الطلاب أن من وسائل التحصيل: القيام ببحث المسائل المختلفة في سائر الفنون بين الفينة والأخرى، وتقييد ذلك، هل ترون صحة هذه الطريقة؟ وبم توصون أصحابها؟
نوصي طالب العلم أن يقتصر في بدء الطلب على قول واحد، وهو الراجح والمعمول به في أي مذهب من مذاهب الأئمة، وذلك بحفظ المختصرات، وقراءة شروحها، والحرص على فهمها والعمل بها، فمتى أتقن ذلك وتمكن من معرفته وتطبيقه فعليه أن يبحث في مسائل الخلاف، ويمكنه أن يقتصر على أهم تلك المسائل وأحوجها إلى البحث عن الأدلة والتعليلات، وأقوال العلماء الربانيين، فيوليها بحثا كاملا حتى يطلع على ما قيل فيها، ويرجح ما هو الراجح من حيث الدليل، وما عمل به الصحابة وسلف الأمة، ويمكنه أن يبحث في المسائل التي كثر الخلاف فيها بين الأئمة، وحصل بسبب الخلاف نوع من الشدة والتعصب والنزاع كمسألة تقسيم المياه، والمسح على الجوارب، والترجيع في الآذان، والجهر في الجهرية بالبسملة، وقراءة المأموم خلف الإمام، وعدد الجماعة المشترط للجمعة ونحوها، وسوف يجد العلماء قد بحثوا ذلك في المؤلفات العامة، وأفردت في بحوث خاصة، ورجح كل ما اختاره.

line-bottom