إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
كيف تطلب العلم
26068 مشاهدة print word pdf
line-top
الاقتصار في بدء الطلب على قول واحد

11- يرى بعض الطلاب أن من وسائل التحصيل: القيام ببحث المسائل المختلفة في سائر الفنون بين الفينة والأخرى، وتقييد ذلك، هل ترون صحة هذه الطريقة؟ وبم توصون أصحابها؟
نوصي طالب العلم أن يقتصر في بدء الطلب على قول واحد، وهو الراجح والمعمول به في أي مذهب من مذاهب الأئمة، وذلك بحفظ المختصرات، وقراءة شروحها، والحرص على فهمها والعمل بها، فمتى أتقن ذلك وتمكن من معرفته وتطبيقه فعليه أن يبحث في مسائل الخلاف، ويمكنه أن يقتصر على أهم تلك المسائل وأحوجها إلى البحث عن الأدلة والتعليلات، وأقوال العلماء الربانيين، فيوليها بحثا كاملا حتى يطلع على ما قيل فيها، ويرجح ما هو الراجح من حيث الدليل، وما عمل به الصحابة وسلف الأمة، ويمكنه أن يبحث في المسائل التي كثر الخلاف فيها بين الأئمة، وحصل بسبب الخلاف نوع من الشدة والتعصب والنزاع كمسألة تقسيم المياه، والمسح على الجوارب، والترجيع في الآذان، والجهر في الجهرية بالبسملة، وقراءة المأموم خلف الإمام، وعدد الجماعة المشترط للجمعة ونحوها، وسوف يجد العلماء قد بحثوا ذلك في المؤلفات العامة، وأفردت في بحوث خاصة، ورجح كل ما اختاره.

line-bottom