إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
لقاء جماعة تحفيظ القرآن بالحريق
2778 مشاهدة
المدارس الخيرية وأثرها في تحفيظ القرآن

ولما وفق الله تعالى في الأزمنة القريبة، من خمس وعشرين سنة، أو ست وعشرين سنة، ابْتُدِئَ في مدارس تحفيظ القرآن الخيرية، كان الناس ينفرون منها، أو يتوقفون عنها في زعمهم أنها تشغلهم عن الدراسة النظامية، ونحو ذلك، فكانت هذه فكرةً صدت كثيرا من الآباء عن أن يسجلوا أولادهم في هذه المدارس الخيرية لتحفيظ القرآن.
ولكن ظهر أن الأمر بخلاف ذلك، ظهر أن أولئك الشباب الذين عزفوا عن الدراسة في هذه المدارس أنهم انشغلوا باللعب، وانشغلوا باللهو، وانشغلوا بالتسكع في الطرق، والمشي في الأسواق، وأضاعوا أوقاتا ثمينة في هذا اللهو واللعب، ولم يستفيدوا.
وأما الذين سَجَّلُوا في هذه المدارس، وأقبلوا عليها، فإنهم حفظوا أوقاتهم، واستفادوا منها، وحصل لهم خير كثير، واستفادوا في حياتهم، ومع ذلك تفوقوا على غيرهم في الدراسة، مشاهَدٌ أنهم لا يُسبقون، بل يَسبقون في المدارس في المراحل كلها، في الابتدائي الذين يدرسون في القرآن ويهتمون به ويحفظونه قل أن يتأخروا في الدراسة، وكذلك فيما بعد الابتدائي متوسط وثانوي وجامعي، أن الله تعالى يساعدهم ويعينهم، ثم زيادة على ذلك أنهم يكونون من حفظة وحَمَلَةِ كتاب الله عز وجل، الذي يشرفُ مَنْ حمله، ويكون له فضل على غيره.