لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
محاضرات في محافظة الباحة
3661 مشاهدة
الطعن في الإسلام من باب المرأة

ثم إنهم دخلوا أيضا على الإسلام من باب أن الإسلام هضم حقوق النساء، وظلم المرأة وأنه أضر بها. وأن المرأة في دين الإسلام محجورة بين أربعة حيطان ليس لها تصرف، وأن وليها يأخذ على يديها فلا يدع لها شيئا. وأن الإسلام ظلمها، وأنه كبت أو بخس حقها؛ حيث جعلها على نصف الرجل، ولم يجعل لها تعصيبا، ولم يجعل لها ميراثا تاما، وجعل شهادتها ناقصة، ورماها بأنها ناقصة عقل ودين. فكان ذلك أيضا مدخلا. كبُر على المسلمين أن يسدوا هذا المدخل. فلذلك كثر الدعاة الذين يدعون إلى تبرج النساء وأنه لا حرج في ذلك، أن المرأة لا حجر عليها بأن تخرج متبرجة وتبدي زينتها. وقد استجاب لذلك خلق كثير من النساء، فبرزن وخرجن من بيوتهن وأسفرن عن وجوههن. لا شك أن هذه من المصائب.
كذلك أيضا زين لكثير منهن حالة التشبه بنساء كافرات. فتشبهن بهن في كثير من الأخلاق، مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم يقول شيخ الإسلام رحمه الله: هذا الحديث إن لم يدل على كفر المتشبه بالكفار، فلا أدنى من أن يدل على تحريم التشبه. وكذلك أيضا قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال .
فاجتهد هؤلاء الدعاة من الكفار ومن المغرورين بالكفار في أن تتشبه المرأة بالرجل في كل أو في أغلب خصائصه. وكذلك أيضا زين لها أن تتشبه بنساء الكفار ونحوه. ونذكر بعض الأشياء التي وقع بها النساء في هذه الأزمنة؛ ليكون ذلك منبها إلى كيد الكفار؛ الذين يكيدون للإسلام والمسلمين ليصيدوا الجهلة والغوغاء بهذه المصائد، وبهذه المكائد.