إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
8114 مشاهدة
منهج طلب العلم

- حفظكم الله فضيلة الشيخ. فضيلة الشيخ: شاعت بين شباب الصحوة في هذه الأيام ظاهرة ثقافة الشريط والكتيب ؛ بحيث صار اتصال الشباب بالعلم الشرعي -أو كثير منهم- لا يتجاوز المحاضرات وقراءة بعض الكتيبات، وقلَّ الذين يجلسون إلى المشايخ، أو يجردون المطولات من كتب أهل العلم. ما هو تقديركم لمدى انتشار هذه الظاهرة في وسط شباب الصحوة؟ وما رأيكم فيها؟
نرى أن هذا نقص في المعلوميات. لا شك أن الشريط وأن الكتيب الصغير قد يحتوي على علم وعلى ثقافة وعلى فوائد، ولكن طالب العلم لا يقتصر على مثل هذا. نوصي طلبة العلم بأن يواصلوا الطلب إذا كانوا درسوا في الجامعات أو في التخصصات، فإن من تمام ذلك ملازمتهم لحلقات المشائخ وللمحاضرات وللندوات، ولمجالسة العلماء والأخذ منهم.
وكذلك أيضا إعراضهم عن الكتب القديمة والكتب المطولة فيه أيضا شيء من النقص. الواجب على طالب العلم أن يمرن نفسه على قراءة الكتب، ومعرفة الأماكن التي توجد فيها المباحث في المطولات، يقتني كتب مذهب من المذاهب، أو مذهبين، أو الكتب التي تأتي بالأدلة وتوردها.
ثم يتمرن على معرفة البحث؛ إذا بحث مثلا في طهارة المياه؛ بحثها في هذا الكتاب، ثم في الكتاب الثاني، ثم في الثالث إلى أن يعرف مواضعها، وكذلك أيضا إذا بحث في النية في الصلاة وكونها شرطا، أو بحث في صفة الوضوء؛ لا يقتصر على سماعه من شريط أو سماعه من كتيب صغير أو نحو ذلك، بل يعود نفسه بأن يقرأ في الكتب الطويلة، وأن يسأل المشايخ عن مواضع هذا البحث؛ حتى يكون على معرفة بالكتب وفوائدها، والقدرة على استنباط الأحكام، وعلى معرفة مواضع البحوث، هذه هي صفة طالب العلم. نعم.