الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
احتفال التحفيظ مع كلمة الشيخ
4262 مشاهدة print word pdf
line-top
احتفال التحفيظ مع كلمة الشيخ

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
استمعنا إلى قراءة هؤلاء الشباب وإلى ما أتحفونا به من سماع هذه الآيات البينات، وكذلك ما سمعنا من أخبارهم، ومن حيازتهم لما حازوه من الخير والسبق والفضل؛ وذلك مما يبشر بخير، وذلك مما يُهَنَّأُ به أولياء أمورهم، ويدعى لهم بالصلاح والاستقامة.
ولا شك أيها الإخوة، أن تعلم القرآن وحفظه واستظهاره وتعلم معانيه من واجبات الأمة، ومن فروض الكفاية، ومن آثار الشرف والفضل؛ فإن حامل القرآن يحوز فضلا كبيرًا، ورد من فضله: تقديمه للإمامة بالصلاة في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ؛ فضله وجعله إماما في أعظم-أو في أشرف- العبادات البدنية وهي الصلاة، أنه يؤمهم ولو كان صغيرًا؛ يعني قد كُلف.

line-bottom