إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
الإسلام بين الغلو والجفاء والإفراط والتفريط
23919 مشاهدة print word pdf
line-top
توسط الإسلام بين الديانات الأخرى

جاء الإسلام وأهل الوثنية يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله، ويعتقدون أنها تقربهم إلى الله زلفى، وتشفع لهم عند الله، ويصرفون لها خالص حق الله؛ فلما جاء الإسلام نهاهم عنها نهيا صريحا، وحذرهم من التعلق بتلك الأوثان، وأمرهم أن يعبدوا الله وحده؛ فجاء بنسخ عبادة ما سوى الله، والقضاء عليها: فحرم عليهم عبادة القبر، أو الحجر، أو الغار، أو الصخرة، أو الشجرة، أو البقعة، أو الأولياء، أو الأنبياء، أو غير ذلك.
وهناك أديان انتشرت في هذه الأزمنة وكثر أهلها الذين يعتنقونها؛ فمثلا نجد هناك دينا يتسمى أهله بـ البوذيين وهم على عقيدة رجل يسمى: بوذا زينت له نفسه أنه على حق، فابتدع واخترع أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ومع ذلك فقد استمرت عقيدته وانتشرت في كثير من البلاد، ولا يزال الكثير ممن يدين بها ويقدسها ويعظم شعائرها وما تضمنته.
وهناك ديانات أخرى منتشرة كالهندوس الذين يعبدون الأوثان، أو معبودات سوى الله تعالى، فهم داخلون في الوثنية.
وهناك أديان ومذاهب منحرفة زين الشيطان لأربابها أنهم على حق فصاروا يدينون بها؛ وذلك مثل القاديانية والباطنية وغيرهم:
أما القاديانية فإنها ديانة باطلة، تخالف الإسلام كلية.
وأما الباطنية فهم الذين يجعلون للأعمال باطنا غير ظاهرها، فللعبادات عندهم باطن، ويعتقدون أن الشرع يريد غير هذه الظواهر، وهذه العقيدة الباطنية من أكفر الكفر، فهي أصل الضلال؛ لأنهم يخالفون الشرع بتعاليمه، وباعتقاداته.
وقد بقى على معتقدهم كثير من الفئات لا تزال موجودة إلى اليوم، يدينون بتلك العقيدة السيئة (الباطنية) مثل:
الدروز الذين يوجدون في كثير من البلاد العربية، وكذلك النصيرية الذين يدينون بهذه العقيدة السيئة الباطنية.
ومثل هؤلاء -وإن تسموا بالإسلام- فإنهم ليسوا حقا من المسلمين؛ ذلك أنهم لا يطبقون شعائر الإسلام.

line-bottom