لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
الإسلام بين الغلو والجفاء والإفراط والتفريط
18795 مشاهدة
توسط الإسلام بين الديانات الأخرى

جاء الإسلام وأهل الوثنية يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله، ويعتقدون أنها تقربهم إلى الله زلفى، وتشفع لهم عند الله، ويصرفون لها خالص حق الله؛ فلما جاء الإسلام نهاهم عنها نهيا صريحا، وحذرهم من التعلق بتلك الأوثان، وأمرهم أن يعبدوا الله وحده؛ فجاء بنسخ عبادة ما سوى الله، والقضاء عليها: فحرم عليهم عبادة القبر، أو الحجر، أو الغار، أو الصخرة، أو الشجرة، أو البقعة، أو الأولياء، أو الأنبياء، أو غير ذلك.
وهناك أديان انتشرت في هذه الأزمنة وكثر أهلها الذين يعتنقونها؛ فمثلا نجد هناك دينا يتسمى أهله بـ البوذيين وهم على عقيدة رجل يسمى: بوذا زينت له نفسه أنه على حق، فابتدع واخترع أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ومع ذلك فقد استمرت عقيدته وانتشرت في كثير من البلاد، ولا يزال الكثير ممن يدين بها ويقدسها ويعظم شعائرها وما تضمنته.
وهناك ديانات أخرى منتشرة كالهندوس الذين يعبدون الأوثان، أو معبودات سوى الله تعالى، فهم داخلون في الوثنية.
وهناك أديان ومذاهب منحرفة زين الشيطان لأربابها أنهم على حق فصاروا يدينون بها؛ وذلك مثل القاديانية والباطنية وغيرهم:
أما القاديانية فإنها ديانة باطلة، تخالف الإسلام كلية.
وأما الباطنية فهم الذين يجعلون للأعمال باطنا غير ظاهرها، فللعبادات عندهم باطن، ويعتقدون أن الشرع يريد غير هذه الظواهر، وهذه العقيدة الباطنية من أكفر الكفر، فهي أصل الضلال؛ لأنهم يخالفون الشرع بتعاليمه، وباعتقاداته.
وقد بقى على معتقدهم كثير من الفئات لا تزال موجودة إلى اليوم، يدينون بتلك العقيدة السيئة (الباطنية) مثل:
الدروز الذين يوجدون في كثير من البلاد العربية، وكذلك النصيرية الذين يدينون بهذه العقيدة السيئة الباطنية.
ومثل هؤلاء -وإن تسموا بالإسلام- فإنهم ليسوا حقا من المسلمين؛ ذلك أنهم لا يطبقون شعائر الإسلام.