الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
لقاء إدارة التعليم
6648 مشاهدة print word pdf
line-top
مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إنه ليوم يتشرف فيه كل منتسب لهذا الصرح التعليمي التربوي في هذه المحافظة، وإنه مع إشراقة عام دراسي جديد لنتشرف في لقاء من لقاءات العلم ومع فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين وهو الذي نعرفه من علمائنا، ومفتينا، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وفي هذا اللقاء التربوي مع معلمي المحافظة يتفضل فضيلته بإلقاء ذلك اللقاء، وسوف -بمشيئة الله- توزع بعض الأسئلة، وتطرح على فضيلته بعد انتهاء هذا اللقاء، فليتفضل مشكورا مأجورا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بين يديَّ نخبة من حملة العلم، ومن حملة الشريعة من العلماء الذين نحسبهم -والله حسيبهم- تعلموا لوجه الله تعالى، وعملوا بما علمهم الله تعالى، وقاموا بما يلزمهم نحو العلم، ونحو العمل، ولا شك أن هذا شرف لهم، وأنه فضيلة لكل من حمَّله الله العلم الشرعي الذي هو ميراث الأنبياء؛ فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا، ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر .

line-bottom