لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
shape
لقاء إدارة التعليم
6846 مشاهدة print word pdf
line-top
وظائف التدريس أمانة

كذلك أيضا بقي أن نقول: إن علينا جميعا أن نُعَلِّم مما علمنا الله تعالى، إذا رأينا من هم محتاجون إلى التعليم أن لا نكتم ما عندنا، بل نعلمهم؛ احتسابا، وطلبا للأجر والثواب، أو أداء لما ائتمِنَّا عليه، وأداء لما التزمنا به من هذه الوظائف، التي هي وظائف التعليم، ووظائف التدريس؛ فإنها تعتبر أمانة كسائر الوظائف، لا بد للمسلم أن يؤدي هذه الأمانة كما أمره الله تعالى، وأن لا يخون وأن لا يألو جهدا في بذل العلم لمن طلبه، ولمن تعلمه، ولا شك أن هذا مما يزيد الله تعالى به المؤمن رفعة عند الله تعالى، ويوسع عليه معلوماته، كقول ذلك الشاعر الأندلسي في أبياته المشهورة التي مطلعها قوله:
تفُتُّ فـــؤادك الأيــام فتــا
وتنحت جسمك السـاعـات نحتـا

إلى قوله في حثه على التعليم يقول:
يزيد بكثـرة الإنفــــاق منـه
وينقـص أن بــه كفــا شـددت

يعني: أن العلم إذا أنفقت منه، وأخذت تعلم الناس، فإن الله تعالى يفتح عليك علوما، يعلمك أشياء لم تكن تعلمها، ويحملك ذلك على أن تبحث، وأن تتعلم الأشياء التي تحتاج إليها، سيما إذا كنت تُعَلِّم جهلة، يحتاجون إلى تعليم للعلوم التي يعم النفع بها، ويلزم تعلمها العامة، والخاصة، وكذلك أيضا المسائل التي تعظم الحاجة إليها، تتعلمها، ثم تعلمها لمن تتولى تعليمهم من التلاميذ ونحو ذلك.

line-bottom