الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
لقاء إدارة التعليم
5566 مشاهدة
مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إنه ليوم يتشرف فيه كل منتسب لهذا الصرح التعليمي التربوي في هذه المحافظة، وإنه مع إشراقة عام دراسي جديد لنتشرف في لقاء من لقاءات العلم ومع فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين وهو الذي نعرفه من علمائنا، ومفتينا، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وفي هذا اللقاء التربوي مع معلمي المحافظة يتفضل فضيلته بإلقاء ذلك اللقاء، وسوف -بمشيئة الله- توزع بعض الأسئلة، وتطرح على فضيلته بعد انتهاء هذا اللقاء، فليتفضل مشكورا مأجورا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بين يديَّ نخبة من حملة العلم، ومن حملة الشريعة من العلماء الذين نحسبهم -والله حسيبهم- تعلموا لوجه الله تعالى، وعملوا بما علمهم الله تعالى، وقاموا بما يلزمهم نحو العلم، ونحو العمل، ولا شك أن هذا شرف لهم، وأنه فضيلة لكل من حمَّله الله العلم الشرعي الذي هو ميراث الأنبياء؛ فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا، ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر .