لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
shape
محاضرة بعنوان المكسب الحلال والمكسب الحرام
7969 مشاهدة print word pdf
line-top
ضرورة الكسب في حياة الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نتكلم في هذه المحاضرة عن الكسب الحلال والكسب الحرام، وفوائد وآثار الكسب الحلال ومضار الكسب الحرام فنقول:
لا بد للإنسان في هذه الحياة من رزق ومعيشة ومال يتقوت منه، ويقوت به من يمونه، وهذا من ضرورات هذه الحياة؛ حيث جعل الله جسم هذا الإنسان بحاجة إلى غذاء ، وبحاجة إلى طعام يأكل منه حتى ينبت عليه جسمه، ولو فقد هذا الأكل لهلك وضعف، كما أن هذه سنة الله في المخلوقات الحية في المخلوقات المتحركة أنها بحاجة إلى القوت، وبحاجة إلى الغذاء.
فالطيور إذا فقدت الأكل هلكت وماتت، والأنعام كذلك لا تعيش إلا بغذاء، والحشرات كذلك، والأسماك في البحر لا تعيش إلا على غذاء، وكذلك جميع الحيوانات الحية جعل الله لها غذاء تتقوت به، ولكن تلك الحيوانات جعل الله في طباعها ميلا إلى ما يلائمها، ونُفرة عن ما لا يلائمها، فإنك إذا أطعمت الغنم شيئا من قوت الإبل لم تأكل منه، وكذلك الإبل قد لا تأكل من قوت السباع مما تأكل منه الذئاب والكلاب وما أشبهها، فلكل ما يميل إليه.

line-bottom