(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
محاضرة عن القرآن والسنة
8201 مشاهدة print word pdf
line-top
شرف من يحمل القرآن وفضله


وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- شرف من يحمله وفضله ؛ فأولا أمر بتقديم أكثرهم قرآنا في الصلاة في قوله: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله -تعالى- وذلك يحث كل مؤمن على أن يكون حقا من الذين يعملون به، يعمل به حيث إنه إذا تلاه وحفظه عمل به، كذلك ورد أيضا أنه كان لما دفن بعض الصحابة في قبور شهداء أحد كان يقدم أكثرهم حملا للقرآن أكثرهم أخذا له؛ فلذلك كانوا يتنافسون في كثرة حمل القرآن يتنافسون في التعلم تعلم القرآن وحفظه، يحرصون على أن يحفظوا منه ما يقدرون لم يكن بعد هناك مصاحف مكتوبة بعضهم يكتبه في ورقات إن وجدت، وبعضهم يكتبه في خرق، وبعضهم يقتصر على حفظه بمجرد سماعه، الذين رزقهم الله -تعالى- الحفظ.

line-bottom