من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
shape
محاضرة في السعيرة
5334 مشاهدة print word pdf
line-top
التقرب إلى الله بفعل الطاعات

كذلك نتقرب إلى الله بالعبادات هذا من واجبنا، فنتقرب إليه بكل طاعة، ونعرف أن العبادة والطاعة تقرب إلى رضا الله، تقرب إلى رضاه وتقرب إلى جنته وإلى ثوابه؛ ولذلك تسمى (قربات) أيا كانت تلك العبادة، فنحرص على أن نتقرب إلى الله، فمثلا إذا حافظ المسلم على الصلوات فما غرضه؟ لو قيل لك: لماذا تحافظ على الصلوات؟ لماذا تواظب على هذه الصلاة؟
أنت تقول: أتخذها قربة تقربني إلى رضا ربي، تقربني إلى رضاه وتؤهلني لثوابه؛ لأن الذنوب تُبعد، الذنوب والخطايا تبعدك عن رضا الله، وأما الحسنات والقربات والطاعات فإنها قربات تقرب إلى الله تعالى.
كذلك بقية الطاعات تتخذها قربة، تحتسب أنها تقربك إلى الله تعالى فهذا حقا ومن واجبنا.
كذلك أيضا من واجبنا أن لا نقتصر على أنفسنا، بل نعمل الأعمال التي يتعدى نفعها إلى إخواننا المسلمين؛ فإن هذا من حقوق المسلمين بعضهم على بعض.

line-bottom