الإعلام بكفر من ابتغى غير الإسلام
معنى الفترة
قال فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين اسم> حفظه الله في آخر رده السابق صـ (27):
(ومن لم يبلغه ولم يسمع به فهو كأهل الفترات يحكم الله فيهم بما يشاء).
ولمزيد من الفائدة فقد أوردنا بعض الأسئلة المتعلقة (بالفترة) على فضيلته حفظه الله .
السؤال:
ما معنى الفترة وما مقدارها؟ سؤال> رأس>
الجواب:
قال الله تعالى: رسم> يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ قرآن> رسم> الآية، قال ابن كثير اسم> رحمه الله عند تفسير هذه الآية: أي بعد مدة متطاولة ما بين إرساله محمدا اسم> و عيسى ابن مريم اسم> وقد اختلفوا في مقدار هذه الفترة، فقال أبو عثمان النهدي اسم> و قتادة اسم> كانت ستمائة سنة، ورواه البخاري اسم> عن سلمان الفارسي اسم> وعن قتادة اسم> أيضا: خمسمائة وستون سنة، وقال معمر اسم> عن بعض أصحابه: خمسمائة وأربعون سنة والمشهور هو القول الأول، وهو أنها ستمائة سنة، إلخ انتهى .
ومعنى الفترة :
الزمن الذي لم يبعث فيه أحد من الرسل، ومع ذلك فهذه الفترة لم ينقطع فيها أثر النبوة، فإن العرب لم يزل عندهم بقية من دين إبراهيم اسم> و إسماعيل اسم> حيث إنهم يفتخرون بالانتساب إلى إبراهيم اسم> ولهذا ذكرهم الله بذلك بقوله: رسم> مِلّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ قرآن> رسم> فهم يعترفون بتوحيد الربوبية، ويخلصون لله العبادة في الشدة كلجة البحر ويحجون البيت الحرام ويعتمرون، ويحترمون الأشهر الحرم، ويهدون الهدي، ويقلدونه القلائد التي أمر الله بعدم إحلالها، وعندهم خصال الفطرة: كالختان، ونحوه.
أما أهل الكتاب فعندهم التوراة والإنجيل والزبور، وفيهم دين أنبيائهم الذي توارثوه عن آبائهم، بما في ذلك معرفة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث: رسم> يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ قرآن> رسم> ولكن لطول هذه الفترة، ولكون الأنبياء الأولين تختص رسالاتهم بأقوامهم؛ سمى الله هذا الزمن الذي بين محمد اسم> - صلى الله عليه وسلم - و عيسى اسم> وبينه وبين إبراهيم اسم> فترة، وذكر أهل الكتاب بذلك حيث إنهم أولى بقبول رسالته لمعرفتهم بالرسل ورسالاتهم ومعجزاتهم، فتكذيبهم له إنكار للحق مع وضوحه، وقد قال تعالى عن الجميع: رسم> فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ قرآن> رسم> قرئ ساحران يعني موسى اسم> و هارون اسم> أو موسى اسم> ومحمد اسم> أي: تعاونا وتناصرا، وقرئ (سحران)، أي: التوراة والقرآن.
مسألة>