القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
shape
خطبة الشيخ في الحرجة
8050 مشاهدة print word pdf
line-top
خاتمة ودعاء

واعلموا عباد الله؛ أن الله تعالى أمركم بأمرٍ عظيمٍ، أمركم بالصلاة والتسليم على نبيكم الكريم؛ فقال -تعالى- إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- إنَّ من خير أيامكم يوم الجمعة، فَأَكْثِرُوا من الصلاة عَلَيَّ فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عَلَيَّ اللهم صلِّ وسَلِّمْ على عبدك ورسولك محمد النبي الأمي البشير النذير، والسراج المنير، اللهم صلِّ وسلم عليه كما دعا إلى الله، وعرف به.
اللهم ارْضَ عن أصحابه الخلفاء، الأئمة الحنفاء؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي اللهم ارض عن الستة الباقين من العشرة، وعن الذين بايعوا نبيك تحت الشجرة وعن عَمَّيْ نبيك حمزة والعباس وعن زوجاته أمهات المؤمنين، اللهم ارض عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، وتابعي التابعين، ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم ارض عنا معهم، اللهم ارض عنا معهم، اللهم ارض عنا معهم بِمَنِّكَ وكرمك، وجُودِك وإحسانك وامتنانك يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأَذِلَّ الشرك والمشركين، ودَمِّرْ أعداءك أعداءَ الدين، وانصر عبادك الموحدين، اللهم انصر عبادك الموحدين، اللهم انْصُرِ الدين ومَنْ نَصَرَ الدين، اللهم أَذِلَّ الكفرة والمشركين، اللهم أَذِلَّ الكفرة والمشركين، اللهم احْمِ حوزة الدين، اللهم مَنْ أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بِشَرٍّ فاشْغَلْه في نفسه، وارْدُدْ كيده في نحره، اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، وندرأ بك في نحورهم، فَأَذْهِبْ عنا غيظ صدورهم.
اللهم آمِنَّا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك وابتغى رضاك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح أئمة المسلمين وقادتهم، واجعلهم ولاة مهتدين؛ يقولون بالحق وبه يعدلون.
اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الشرك والفساد والعناد، وانشر رحمتك على العباد، يا مَنْ له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.
اللهم عليك بمن طغى وبغى، وتجبر واعتدى، اللهم عليك بالطغاة الظلمة المعتدين؛ من اليهود والنصارى والشيوعيين، والروس والصليبيين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم فَرِّقْ جمعهم، وشتت شملهم، ..جدهم اللهم اشقق عليهم عصاهم واجعلهم في قلق دائم جسماني، وروحي، وعقلي، يا رب العالمين.
اللهم إنهم قد طغوا وبغوا وتجبروا وتكبروا وعتوا، وساموا عبادك سوء العذاب، اللهم فانتقم منهم؛ فإنك عزيز ذو انتقام، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصر المجاهدين في الشيشان اللهم انصر المجاهدين في الشيشان واجمع كلمتهم، وَوَحِّدْ صفوفهم، وقَوِّ عزائمهم، وثَبِّتْ أقدامهم، وثَبِّتْ سهامهم يا رب العالمين.
اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم انصرهم نصرا مُؤَزَّرًا، اللهم ثبتهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، اللهم بَصِّرْهُمْ بدينهم يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، وأَلِّفْ بين قلوبهم، وأصلحهم، وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وجَنِّبْهُمُ الفواحش ما ظهر منها وما بطن، . وذرياتهم، وبارك لهم في أسماعهم وأبصارهم وقواتهم ما أبقيتهم يا رب العالمين، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .
عباد الله إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فاذكروا الله العظيم، واشكروه على نعمه يَزِدْكُم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
أســــئلة
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ظهر في الآونة الأخيرة في حفلات النساء، التشبه الواضح بغير المسلمين من لبسٍ للبياض، وتصفيفٍ للشَّعر فما حكم ذلك؟ وما هي نصيحتكم إلى أولياء الأمور؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه.
التشبه حرام، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مَنْ تَشَبَّهَ بقوم فهو منهم يَعُمُّ ذلك تشبه الرجال أو تشبه النساء؛ وذلك لأن التشبه في الظاهر يَجُرُّ إلى التشبه في الباطن، فتشبه النساء في هذه الحفلات يعم تشبههم بالرجال، وتشبههم بالكفار، لا شك أن لباس المرأة يتميز عن لباس الرجل، وذلك لأن لباسها الأحمر مثلا، أو الأسود، أو الأخضر، وأما لباس الرجل فإنه الأبيض، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال .
لا شك أن أولياء الأمور عليهم المسئولية؛ فإن وَلِيَّ المرأة –زوجها، وأباها، وأخاها الذي يتولى أمرها- هو المسئول، وعليه المسئولية أن يأخذ على يد مولياته، وأن يمنعهن؛ فيمنعهم من هذا اللباس، سواء كان لباسا ضَيِّقًا يُبَيِّنُ حجم الأعضاء فيكون تشبها بالكفار؛ أو لباسا أبيض فيه تشبه بالرجال.
وكذلك تغيير الشعر الذي هو تصفيف الشعر وتغييره؛ فإن نساء المؤمنين كُنَّ يعملن شعورهن ضفائر أي: قرونًا معتادةً كما هو معروف؛ فهؤلاء النساء اللاتي يُغَيِّرْن شعورهن، فيجعلن الشعر متغيرا، إما مثلا بِجَعْلِهِ على جانب، وإما بِقَصِّهِ كمدرجات، وإما بجعله مجموعا من الخلف تجعله كأنه كرة من وراء الظهر من وراء الرأس، كل هذا تشبه بالكفار، فعلى ولاة الأمور أن يأخذوا على أيديهم، وأن يمنعوهم، فإن هذا -ولو ادَّعَى بعض الناس أنه زينة- فليس بزينة، ولكنه تشويه وتمثيل فيما لا فائدة فيه.
س: فضيلة الشيخ، ما رأيكم في الشركة الوطنية للتقسيط؟ وفكرة هذه الشركة هي: أن بينها وبين الشركات الكبرى للأقمشة والأدوات المنزلية وغيرها اتفاقياتٍ، بحيث إن الزبون يذهب إلى هذه الشركة، فترسله إلى إحدى المؤسسات التي تبيع تلك القطعة، ويأتي للشركة بسعرها، فتقوم الشركة بدفع المبلغ عنه مع تسديدها المبلغ، ثم هو يسدد للشركة في أقساط شهرية، مع أخذ زيادة للشركة عن سعر القطعة لو كان نقدا ؟
نقول، الشركة هذه لا بد أنها تملك تلك السلع بعد أن تتفق مع أهلها؛ فإذا أراد الزبون شراء شيء من هذه السلع فإن الشركة عليها مسئولية، عليها أن ترسل إلى بعض التجار الذين يملكون تلك القطع؛ وتأمرهم بأن يحوزوا لها شيئا؛ فيحوزوا لها مثلا مائة أو مائتين من القطع الأقمشة، أو من السِّلَع التي يُبَاع جِنْسُهَا، فلا بأس، فأما أنها تبيعك -أيها الزبون- قبل أن تملك القطع؛ فإن هذا لا يجوز، فبكل حال إذا اشترتْ من التاجر مائةَ قطعة، كل قطعة بخمسين مثلا، وحازها التاجر، وقال هذه للشركة واشترت منه مائة كرتون مثلا، كل كرتون بستين، واشترت منه مائة كيس، كل كيس بثمانين، وحازها التُّجَّار على جانب وقالوا: هذه للشركة.
وأتيتها تطلب عشرين كرتونا مثلا، أو تطلب ثلاثين قطعةً من القماش، أو ما أشبه ذلك، أرسلوك إلى مَنْ عندهم تلك السلع، وقالوا: اشترينا القطعة بخمسين، ونبيعك بستين مؤجلا، اشترينا الكرتون بستين، ونبيعك بسبعين أقساطا، اشترينا الكيس بثمانين، ونبيعكه بتسعين مؤجلة، تذهب أنت وتقبضه، ثم تتصرف فيه؛ ثم تُؤَدِّي إلى الشركة الأقساط التي التزمت بها، هذا لا بأس به، أما أنهم يبيعونها، يبيعونك قبل أن يدخل في ملكهم، فلا يجوز.
س: نعم فضيلة الشيخ، هم يريدون أن الشركة الفلانية تشتري منها ما تريد، ونحن ندفع عنك، ثم تقسط علينا.
لا يجوز، لا يجوز أن يذهب إلى التاجر ويشتري منه قبل أن تملكه الشركة، بل الشركة ترسل إلى التاجر وتقول: احجز لنا مائة كرتون، احجز لنا خمسين قطعةً، احجز لنا ألف كيس، أو اجعلها في جانب عندك؛ وإذا جاءك مَنْ نُرْسِلُهُ فَأَعْطِهِ ما طلب، فتأتيهم أنت وتقول: أريد خمسين كيسا؛ فيقولون: اشترينا الكيس بمائة نبيعك الكيس بمائة وعشرين مُؤَجَّلًا هذا هو المعتاد، فَنَبِّهُوا الشركة على أن لا تبيع قبل أن تملك.
س: جزاك الله خير يقول: ما حكم لبس النساء للبنطلون أمام الزوج؟
يجوز إذا لم يكن عندها سوى الزوج وحده؛ لأن الزوج يحل له أن ينظر إلى جميع جسدها، فأما أمام الأجانب، أو أمام المحارم، أو النساء، فلا يجوز ذلك؛ لأنه يُبَيِّنُ تفاصيل جسمها.
س: ما حكم نسخ أو طبع شريط ليس لبيعه، وحقوق طبع هذا الشريط محفوظة؟
نرى أنه لا يجوز ذلك؛ لأن المؤسسة التي أصدرته تعبت فيه، فكون الإنسان يسجل عليه مائة وهم يبيعونه بمائة، ثم يبيعه بعشرة أو بخمسة! في ذلك ضرر عليهم.
يمنعهم أن لا يسجلوا مثل ذلك في المستقبل، لكن إذا نسخ واحدًا لنفسه فلا بأس.
س: جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، تُوُفِّيَ والدي بعد معاناة شديدة من المرض؛ استمر عدة سنوات، وقد خَلَّف مالا يسيرا، فماذا نفعل بذلك المال أنا وإخوتي؟ علما بأننا مدينون بسبب علاج والدي يرحمه الله؟! فما هو الْأَوْلَى جزاكم الله خيرا؟! إنفاق المال في صدقة جارية لوالدي احتسابا للأجر، أم قضاءُ الدَّيْنِ والله يحفظك؟
قضاء الدَّيْنِ لأنكم مطالبون به، سيما وقد صرفتموه في علاج الوالد، فَأَوْفُوا الدَّيْنَ ولكم أجر على ذلك، والنفقة عليكم وعلى ذريته قد تكون أكثر أجرا.
س: فضيلة الشيخ، نحن أبناء عم وقرابة، ولنا جمعية خيرية نجمعها كل سنة بنسبة معينة من كل فرد؛ نساعد منها في المغارم، وفى الديات علينا وعلى غيرنا من الناس، ونجتمع في العزاء كلنا أو أغلبنا في بيت الميت نستقبل المعزيين، والسؤال: هل علينا إثم في الاجتماع مع أننا أسرة واحدة؟ أيضا نأخذ كل ما يحتاج إليه العزاء من القوت والذبائح لنا في ذلك المقام ولأهل البيت، أفتونا أثابكم الله؟
بالنسبة للجمعية لا بأس بها إذا جمعتم هذا المال . . مَنْ يريد الزواج أو ما أشبه ذلك فإن هذا عمل خَيْرِيٌّ، وكذلك لو أنفقتموه في وجوه الخير، كصدقة على مسكين، أو بناء مسجد، أو ما أشبه ذلك.
وبالنسبة إلى العزاء، الأصل: أن الاجتماع العام لا يجوز، وأما الاجتماع الخاص فلا بأس به، يجتمع أولاد الميت فقط، أو أولاده وإخوته جاز ذلك، فيجتمعون، ثم يأتيهم جيرانهم فيعزونهم وينصرفون، ويأتيهم معارفهم من هنا ومن هنا، كل مَنْ أتى وعَزَّى انصرف لا بأس بذلك، ولا بأس أيضا أن يَصْنَعَ لهم أحد جيرانهم طعاما؛ لأنهم أتاهم ما يشغلهم، يعني: يوما، أو يومين، أو ثلاثة.
س: فضيلة الشيخ، ما رأيكم بأفلام الفيديو الكرتونية التي تمثل عن بعض القادة الفاتحين، وبعض القصص إما من القرآن، أو من الإسرائيليات، وأجهزة الكمبيوتر والأتاري؛ لتسلية الأطفال؟
لا بأس بها لتسلية الأطفال؛ فإن الأطفال لا بد أنهم أن ينشغلوا بشيء يشغلهم عن ما لا فائدة فيه؛ فإذا كانتْ تلك الأفلام ليس فيها محذور؛ ليس فيها ما يُشَكِّكُ في الدين، ولا ما يُعَظِّمُ المشركين، وليس فيها مثلا ما يفتنهم، أو يُعَلِّقُ قلوبهم بغير الله -تعالى- أو يعلق قلوبهم بالدنيا، أو بزينتها، أو بشهوات محرمة، إنما فيها تسلية، وقصص قديمة، أو حديثة، إما قصص واردة في القرآن يمثلونها، وإما قصص تأريخية فلعل ذلك، لا بأس به.
س: جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، نعاني من قلة المصلين خاصة في صلاة الفجر، نرجو من الله، ثم منكم توضيح أهمية الصلاة، خاصة عند الشباب وجزاكم الله خيرا؟
هذه يشتكي منها الكثير؛ وذلك واقع ولا حول ولا قوة إلا بالله من كثير من الناس، حتى المجاورين للمساجد! فنتناصح بأن نقوم على أولادنا، ونحذرهم من التهاون بهذه الصلاة؛ التي تَرْكُهَا من علامات المنافقين، قال -صلى الله عليه وسلم- أَثْقَلُ الصلاة على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر؛ ولو يعلمون ما فيهما لَأَتَوْهُمَا ولو حَبْوًا .
فأولا: على المسلم أن يهتم بهذه الصلاة؛ فإنَّ مَنِ اهتم بها وقعتْ في قلبه، يهتم بها اهتماما كبيرا، ويحتس لها احتساسا قلبيا حتى ينتبه لها؛ فإنَّ مَنِ اهْتَمَّ بشيء فلا بُدَّ أنه يأتي إليه، فمثلا لو أن إنسانا عنده وَعْدٌ لإنسان يعرفه في الساعة الثالثة ليلا لم يَنَمْ تلك الليلة، أو جعل مَنْ يُوقِظُهُ في الساعة الثالثة في آخر الليل، ولو وعد مثلا مَوْعِدَ إركاب في الطائرة في الساعة الثانية، أو الثالثة لم يَنَمْ تلك الليلة إلى أن يأتي ذلك الوقت؛ دليل على الاهتمام بالأمور الدنيوية، فكذلك الاهتمام بهذه العبادة.
كذلك أيضا ننصح بالنوم مبكرا؛ فإن الإنسان إذا صَلَّى العشاء وسهر مثلا إلى الساعة الثانية عشرة أو الواحدة أو ما أشبهها؛ ثَقُل عليه أن يستيقظ لصلاة الصبح، فأما إذا نَامَ في الساعة العاشرة أو نحوها؛ فإنه إذا جاء وقت الفجر وإذا هو قد أعطى نَفْسَهُ حظها؛ فيستيقظ نشيطا، ويكون بذلك قد عمل ما أمره الله تعالى به، كذلك أيضا عليه أن يُوَكِّلَ مَنْ يوقظه؛ يُوَكِّلُ أحد أبويه، أو أحد جيرانه الذين يمرون به أن يقرعوا عليه الباب، أو الجرس حتى يستيقظ ويؤدي الصلاة في وقتها.
س: فضيلة الشيخ، ما رأي فضيلتكم في الجلوس والأكل والمخالطة مع أهل مذهب الإسماعيلية أثابكم الله؟
إذا كانوا يُخْفُون مذهبهم، يعني: يُصَلُّون كصلاتنا، ويصومون كصيامنا، ويُصَلُّون معنا الْجُمَع والجماعات، فإننا لا نفتش عما في قلوبهم، فأما إذا رأيناهم يتخلفون عن الصلاة، ولا يُصَلُّون الجمعة أو يصلونها ظهرا، أو يصومون قبلنا، ويفطرون بعدنا، أو ما أشبه ذلك، فإننا لا نحبهم، ونتبرأ منهم، ولا نجالسهم، ولا نؤاكلهم إلا على وجه الدعوة، وعلى وجه النصيحة لهم، فأما إذا عرفنا إصرارهم فإنا منهم برآء.
س: فضيلة الشيخ، نرجو جزاك الله خيرا الإفادة عن الذي يستأجر الطَّبَّالات والمغنيات في الحفلات، فما هي نصيحتكم له؟
لا يجوز ذلك؛ فإن الغناء مُحَرَّمٌ، لا بأس أن يكون في الحفلات شيء من الشعر المباح الذي ليس فيه تغنج، وليس فيه تطبيلُ طبول، وليس فيه دقٌّ رفيعٌ، وليس فيه سهرٌ طويلٌ، وليس فيه استعمال لأسامي مثيرة للغرام، تحية وترحيب، ومديح مباح، فأما إذا خالف ذلك فإنه لا يجوز.
س: ونحن في قرية قد اتفقنا على منع الشرعة والمنصة والطبل والتنكة، وجعلنا على مَنْ يخالف ذلك غرامة ألف ريال، فما حكم ذلك؟
. لكم أجر على من بهذه، لأنها من المنكرات، والذين يعملونها عليكم معاقبتهم بما ترونه رادِعًا لهم، سواء بالتغريم، أو بالهجران، وعدم إجابتهم ومقاطعتهم، أو بإقامة عقوبة عليهم كَجَلْدٍ أو سَجْنٍ، أو ما أشبه ذلك، لعلهم ينتهون.
س: ما رأيك في ضرب التنكة في الزواج للنساء؟
هي أشد من الطبول، إنما أُذِنَ في الدف الذي هو كالمنخل مختوم من جانب بجلد، يُضربُ لأجل إظهار الفرح، فأما إذا كان مختوما من الجانبين فإنه الطَّبْلُ، وكذلك ضرب ما فيه صوت رفيع كالتنكة ونحوها.
س: يقول: يَكْثُرُ السَّحَرَةُ وقد تقرر أنهم يؤذون الناس، فهل يجوز قتلهم دون علم ولي الأمر، وماذا يفعل كل مسحور يرى ذلك في نفسه، والله يحفظك؟
يُرْفَعُ بأمرهم إلى المحاكم.. إذا تُحُقِّقَ بأن هذا يتعاطى السحر رُفِعَ بأمره، وعند القاضي صلاحية إذا ثبت ذلك عنه بشهادة أو بإقرار أو بأفعال انتشرت من عمله؛ فإنه يأمر بقتله، يُقتل حَدًّا، هذا حَدٌّ شَرْعِيٌّ، أما علاج من وقع ذلك منه؛ فلا يجوز علاجه عند السحرة، وإنما علاجه بالأدوية المباحة، وبالقراءة وبالأذكار، وما أشبه ذلك، لعل ذلك يَفُكُّ عنه.
س: بماذا تنصح كل مَنْ له والد لا يصلي، أو زَوَّجَ ابنته لشخص لا يصلي، ولا يقيم فروض الله؟
عليهم بَذل النصيحة.. الولد لا يستحي أن ينصح أباه ويُبَيِّنَ له الحق، ويأتي بمن ينصحه، ويبين له، ويُحَذِّره من ترك الصلاة، ويبين له إثم تَرْكِهَا، وكذلك أيضا الولي يَنْصَحُ صهره زَوْجَ بنته، ويهدده أنه إذا أَصَرَّ على ترك الصلاة؛ فإنه سيفسخ منه نكاح زوجته، ولا يُرَدُّ عليه شَيْءٌ من ماله، إلا أن يتوب ويستمر على العبادة.
س: ما حكم من رَكَّبَ الدش وصاحب العمارة غير راض بذلك؟
لصاحب العمارة إخراجه إذا انتهت مدته، وننصح مَنْ عنده شقة أو عمارة ألا يؤجرها إلا بعد الاشتراط: أن يشترط على من يستأجرها ألا يُرَكِّبَ هذه الأجهزة التي تُفْسِدُهُ وتُفْسِدُ من حوله.
س: ما حكم المشاركة في أسهم الشركات، بخلاف شركات الإسمنت وخلافها؟
لا مانع من ذلك، وذلك لأنها شركات إنتاجية، ورأس مالها معروف، فلا بأس بالاشتراك فيها كالاشتراك في تجارة، أو مصنع أو ما أشبهه.
س: فضيلة الشيخ، حلفتْ امرأة بألا تدخل بيت إخوتها هي وأولادها ما دامت على قيد الحياة، وذلك على إثر فتنة من إحدى زوجات إخوانها، فما الحكم في ذلك؟
من حلف على يمين ورأى غيرها خيرا منها؛ فَلْيُكَفِّرْ عن يمينه، ولْيَأْتِ الذي هو خير عليها أن تُكَفِّرَ، وأن تطلب من إخوتها الْعَفْوَ عما حصل، وأن تزورهم وتستزيرهم.
س: فضيلة الشيخ، ما هي نصيحتكم فيمن يتباهى بالولائم وحفلات الزواج، و. وكثرة الأشخاص ؟
ننصحه بِتَرْكِ ذلك، فإنه من المبذرين، والله -تعالى- يقول: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وننصح بأن يترك التبذير، سواء في الولائم أو نحوها، وأن لا يُكْثِرَ المدعوين، وإذا أكثرهم فلا يُكْثِرْ أيضا الأطعمة التي تذهب فسادًا أو بدون فائدة، وكذلك حفلات الزواج، وكذلك أيضا الدعوات . وما أشبه ذلك.
س: فضيلة الشيخ، ما هو قولكم فيمن عنده أسهم في شركة صافولا؟
لا شيء، لا بأس بذلك فأنها شركة إنتاجية، يعني تنتج وتسوق إنتاجها، فالذين يشتركون فيها تأتيهم رأس مالهم أو فوائدهم، ولا بأس بها.
قد يقال: إنها تودع رأس مالها، أو تودع رصيدها في بعض البنوك، وتأخذ منهم بعض الفوائد التي يسمونها فوائد وهي ربا، ولكن ذلك قليل بالنسبة إلى أرباحها، كسائر الشركات، لا بأس أن الإنسان إذا أخذ شيئا من الأرباح أن يعزل منه جزءًا كَعُشْرٍ أو نصف الْعُشْر، ويجعل ذلك مما فيه من الشبهة.
س: يوجد لدينا عُمَّال كفار، وقد حاولتُ مع والدي أن يتركهم، لكن دون فائدة فماذا نفعل؟
ادْعُوهم إلى الإسلام، واتَّصِلُوا بمكاتب الدعوة ليزودوكم ببعض الكتيبات المترجمة، وكذلك الأشرطة التي بلغتهم، والتي فيها شرح عن الإسلام، لعلهم أن يقبلوه، ثم إذا أصروا ولم يقبلوا فعليكم أن تهددوهم بِرَدِّهِمْ، وبقطع عملهم، فإذا أصروا على ذلك فعليك أن تُقْنِعَ أباك بأنه لا خير فيهم، ومَنْ ليس على دينك لا يُعينك! وتستجلبوا مَنْ هو خير منهم.
س: يقول: ما حكم الصلاة في الملابس الرياضية؟
إذا كانت ساترةً فلا بأس مع الكراهة؛ وذلك لما فيها من التشبه، فننصح بعدم لبسها في الصلاة؛ لأنها تُبَيِّنُ حجم الأعضاء، ولأن فيها شيئًا من التشبه.
س: فضيلة الشيخ، أرجو الإجابة عن هذا السؤال: ما صحة شراء قطعة أرض سكنية مع القرض الحكومي الذي يوجد على تلك القطعة؟
لا يجوز شراء القرض، أما الأرض فلا بأس بشرائها، وإذا اشترى الأرض وملكها، فصاحبها ينقل القرض إلى أرض أخرى، ويمكنه أن يُوَكِّلَ مَنْ يَعْمُرُهَا، ولو مثلا أنك اشتريت الأرض وَكَّلَكَ، وجعل الأرض باسمه، وجعل القرض باسمه، وإذا تَمَّتْ عمارتها سواء بالقرض أو بأكثر منه، فبعد ذلك يتم البيع بعد أن يمضي عليه سنة، كما هو شرطٌ من شروط البنوك.. البنك العقاري.
س: فضيلة الشيخ، يقوم بإمامة بعض المساجد أشخاص ليسوا بأهل لهذه الإمامة، وذلك لأجل الوظيفة، وهم مخالفون في مظاهرهم، فما هي نصيحتك لهم؟
يُرْفَعُ بأمرهم إلى المسئولين، إلى فروع الوزارة، قبل ذلك يُنْصَحُون بأن يتعلموا، فإن كان عليهم نقص في العلم لزمهم أن يتعلموا: يحفظوا من القرآن ما هو شرط لصحة الإمامة، كذلك أيضا يتعلموا أركان الصلاة، ومفسداتها ومبطلاتها.
يتعلموا ما يلزمهم في الصلاة معرفته، كسُجُود السَّهْوِ وصفته، وصفة صلاة الخوف، وصلاة الكسوف، صلاة العيدين، صلاة الجمعة، وإذا كانوا يَخْطُبُون وما يشترط لذلك، فإذا امتنعوا وأصروا على الصلاة -وهم جهلة- فلا يجوز تمكينهم.
كذلك إذا كان النقص عليهم في دينهم، فإذا كانوا يتأخرون عن الصلاة، ويتركون المساجد التي التزموا بها، أو عليهم ملاحظات في أديانهم كَحَلْقِ اللِّحَى، أو إسبال الثياب مثلا، أو يُعْرَفُون بأنهم يتساهلون في سماع الغناء واللهو وما أشبه ذلك، أو شُرْبِ الدخان، فإن هذا قادح فيهم، فيُثبت ذلك عليهم، وإذا رُفِعَ أَمْرُهُم أُبدلوا بغيرهم .
س: ما الحكم في الذي يعترض على الغير في أملاكهم بغير وَجْهِ حَقٍّ شرعي؟
يُعْتَبَرُ ظالما، ورد في الحديث مَنْ أخذ شبراً من الأرض ظلما طُوِّقَهُ من سبع أرضين ظلم، يعني: شبر واحد.. فكيف إذا أخذ قِطَعًا كبيرة من الأرض التي هي مملوكة لغيره؟ فينصحون ويحذرون.
س: فضيلة الشيخ، يوجد زرع وقفٌ للمسجد، وحيث أني أقرب الناس إليه وأنا بحاجة لهذا الوقف؛ للمشي عليه بالمواشي وغيرها، وأرغب في شرائه من الأوقاف، أو استئجاره، ويوجد رجل آخر ينافسني عليه، وهو بعيد عنه، فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟
الوقف لا يُبَاع؛ بل يُسْتَغَلُّ وتُصْرَفُ غَلَّتُهُ للمسجد في كهرباء المسجد، أو في فُرُشِهِ، أو في عمارته وترميمه، أو إصلاح المياه فيه، أو ما أشبه ذلك، ولا يجوز بيعه إلا إذا تعطلتْ منافعه، ولا يباع إلا بعد أن يحكم القاضي ببيعه إذا تعطلت منافعه، ويُصْرَفُ ثمنه في مثله، أو يصرف ثمنه في مصالح إسلامية خيرية.
س: فضيلة الشيخ، شخصان تحالفا على مبلغ من المال، الشخص الأول طلق من هذا المبلغ أن يأخذه، والثاني طلق من هذا المبلغ ألا يأخذه، ولكن الشخص الثاني تصدق بهذا المبلغ فما الحكم؟
وهذا الذي حلف أو طَلَّقَ على صاحبه وقال: عَلَيَّ الطلاق أن تأخذه! ولكنه لم يأخذه، فهذا الذي طلق عليه كفارة يمين؛ لأنه في الأصل ما قصد الطلاق، وإنما قصد التأكيد على صاحبه، فتكون يمين مكفرة.
س: سائلة تسأل تقول: أن الدورة أدركتها في صلاة الظهر، وعندما طَهُرَت نسيتْ قضاء هذه الصلاة، فما الحكم في ذلك؟
تقضيها ولو بعد أيام متى ذكرتها، عليها أن تقضي تلك الصلاة، ولو بعد مُضِيِّ مدة على هيئتها.
س: يقول: تقاولتُ مع عُمَّالي، وفي بداية العمل يُصَلُّون، وبعد ذلك لم يُصَلُّوا وهناك عقد بيني وبينهم، فهل يجوز أن أفسخ هذا العقد وأتركهم، علما بأن هناك مشقة، حيث إن أغلب الْعَمَالة لا يُصَلُّون؟
لا يجوز إقرارهم على ذلك، بل لك أن تمنعهم من الاستمرار في العمل، وتستبدل بهم غيرهم، وقبل ذلك تنصحهم وتهددهم، وإذا فسخت العقد فستجد إن شاء الله من هم خير منهم، ولو حصل عليك شيء من الضرر.
لا تُعْطِهِمْ بقية الأجرة؛ إلا إذا التزموا بالصلاة.
س: فضيلة الشيخ، يقول: ما حكم حَمْلِ المرأة من زوجها عن طريق الإخصاب؛ عن طريق أجهزة المستشفى، وأطفال الأنابيب؟
نرى أنه لا يجوز؛ وذلك لأن فيه كشفا للعورة، ومسا للعورة ونحو ذلك، ثم هو أيضا ليس بمحقق، قد يكون غير بشر صحيح.
وبكل حال، هذا قضاء الله تعالى، قَدَّرَ الله أن بعضا من الناس لا يولد له؛ فإذا كان كذلك فالْأَوْلَى عدم استعمال هذه الأسباب التي فيها شك.
س: يقول: أنا موظف، وراتبي شهري، فكيف أُزَكِّي عليه؟ بالرغم من أنني أسْتَلِمُهُ شهريا؟
ننصحك أن تجعل لك شهرا تُخْرِجُ فيه زكاة رصيدك؛ كرمضان مثلا، إذا دخل رمضان فانظر ماذا عندك من الرصيد- ولو كان بعضه لم يتم حوله- وتُخْرِجُ زكاته جملةً واحدةً فهو أَوْلَى.
س: فضيلة الشيخ، يقول: مَرِضَ أبي للشهر الخامس؛ وبقي مريضا حتى الشهر الحادي عشر، وبعد ذلك توفي -رحمه الله- ولم يصم رمضان؛ هل أَصُوم عنه أم أتصدق؟
ليس عليك شيء؛ وذلك لأنه لم يستطع، مر به رمضان وهو عاجز عن الصيام، والصيام إنما فُرِضَ على المستطيع.
س: ما رأي فضيلتكم في بعض الناس يذبحون كثيرا من الأغنام في المناسبات، ولا يذكرون الله، ولا يُقْبِلُون بها إلى القبلة؟
لا تَحِلُّ إلا إذا ذُكِرَ اسم الله عليها؛ لقوله -تعالى- وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ الله تعالى أمر بِذِكْرِ اسمه عند الذبح، وكذلك عند الصيد لقوله -تعالى- فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ فالذبيحة التي ترك الذابحُ التسمية عليها عمدا وهو عارف لا يَحِلُّ أكلها، أما إن كان ناسيا يعني لعجلة أو نحوها؛ فإنه يحل ذبحه، أما استقبال القبلة فليس بشرط، ولكنه سنة.
س: فضيلة الشيخ، يقول: ما رأيكم فيمن يشاهد الدش وغيره؛ حتى يضيع وقت الصلاة، وما هي نصيحتكم له؟
من المصائب ومن المفاسد مقابلة هذه الأجهزة؛ التي تأتي بواسطة هذه الدشوش، وهذه القنوات الفضائية، فنصيحتنا أن الإنسان يحفظ وقته؛ فإن هذا الوقت ثمين؛ الذي يصرفه في مقابلة هذه الأجهزة.
كذلك أيضا يحفظ دينه؛ وذلك لأن مشاهدتها تقدح في الدين، كذلك أيضا يحفظ نفسه، ويحفظ شرفه؛ وذلك لأنها تقدح في الشرف؛ ولأنها تدفع إلى الفواحش، وإلى فعل المحرمات، فعلى المسلم أن يكون حافظا لنفسه عن كل شيء يقدح في عدالته.
س: فضيلة الشيخ، إذا دخل الرجل مع إمام قارَبَ الركوع؛ فهل يقرأ الفاتحة، أم دعاء الاستفتاح؟
نرى أنه يبدأ بالفاتحة، يستعيذ ويبدأ بالفاتحة؛ لأن في قراءتها خلافا؛ هناك مَنْ يوجبها.
س: شخص نسي صلاة العصر، وذكرها عند إقامة صلاة المغرب؛ فأيهما يقدم؟
يقدم صلاة العصر؛ لأن المغرب وقته متسع، وأما إذا نسيها ولم يَذْكُرْهَا إلا بعد ما صلى المغرب؛ فإنه يأتي بها على هيئتها، ولو بعد صلاة المغرب.
س: إذا دخل الرجل مع شخص يصلي نافلة، وكان الرجل يظنه يصلي فريضة، فكيف يفعل؟
يجوز أن ذلك المتنفل يقلب نفسه إماما- ولو كانت نافلة- ولكن الْأَوْلَى أنه يُبْعِدُهُ حتى يتفطن أنه ليس في صلاة.. أنه يشير إليه. نعم.
س: يقول-فضيلة الشيخ- إنه على أبواب التخرج، ويريد أن يحفظ كتاب الله عز وجل، فما هي الطريقة المثلى لحفظه؟
هي بذل الجهد في قراءته.
وكذلك أيضا عرضه على بعض الْقُرَّاء الحافظين، أن يكون له شيخ يعرضه عليه.
كذلك أيضا يقبل إرشادات ذلك الْمُعَلِّم والمرشد، الأصل في ذلك التكرار والتعاهد لحفظ القرآن حتى يثبت ويستقر في صدره . .
س: فضيلة الشيخ، يقول: رجل أتى زوجته وهي في الدورة الشهرية فماذا عليه؟
إن كان في أولها فعليه دينار، وإن كان في آخرها فنصف دينار، والدينار أربعة أسباع الجنيه السعودي، يتصدق به، فيقدر مثلا ثمن أو قيمة الجنيه؛ إذا كانت قيمة الجنيه مثلا سبعمائة؛ فإنه الوطء في أول الحيض يتصدق بأربعمائة، وفي آخره يتصدق بمائتين وهكذا.
س: فضيلة الشيخ، هل يقرأ دعاء الاستفتاح في أي موضع من الصلاة عند إدراكها بعدها، سواء في الركعة الأولى؟
نعم، المسبوق يأتي بالاستفتاح إذا دخل في الصلاة، ساعة ما يدخل، حتى ولو بعد الرفع من الركوع، أو حتى ولو كانوا ساجدين، يُكَبِّرُ ويستفتح ثم يتابع الإمام.
س: فضيلة الشيخ، ما حكم الذين يسلمون على زوجات أعماهم آباء زوجاتهم اللاتى لَسْنَ أم زوجاتهم فإن هذه عادة منتشرة؟
يجوز السلام عليها من وراء حجاب وهي متحجبة، أو وراء الباب يُسَلِّمُ عليها بالكلام لما بينه وبينها من القرابة؛ كونها أمَّ زوجة أبيه مثلا، أو بنت زوجة أبيه، أو زوجة أخيه، أو أخت زوجته، أو ما أشبه ذلك، وأما الكشف والمصافحة، والتقبيل والمعانقة، فلا تجوز لأنها أجنبية.
س: فضيلة الشيخ، أم زوجة أبي، وبنت زوجة أبي، فهل يجوز لي السلام عليها؟
أم زوجة أبيك لا تحل لك، تتحجب عنك، وبنت زوجة أبيك تتحجب عنك.
س: فضيلة الشيخ، ما هي نصيحتكم فيمن يصلي في منزله والمسجد قريب منه؛ طوال الأوقات ما عدا صلاة الجمعة، ويصلي في مسجد واحد غير مساجد أخرى، ولا هناك أي عذر له؟
سمعنا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- مَنْ سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا مَنْ عذر وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءه رجل أعمى ضرير البصر، بعيد الدار، بينه وبين المسجد نخيل وأودية، وليس له قائد يُلَائِمُهُ، فقال له: تسمع النداء؟ قال: نعم، قال: فَأَجِبْ فأمره.. أمره بإجابة النداء، يعني: الإتيان إلى المسجد، هذا هو الواجب.
فمثل هذا إذا كان يصلي في بيته فقد يقال: إنه لا تُقْبَلُ صلاته، وأما إذا كان له عذر، أو كان المسجد عنه بعيدا، يعني: أبعد من الكيلو فقد يكون له عذر، وعليهم أن يسعوا في تأسيس مسجد قريب منهم.
س: فضيلة الشيخ، عندنا في قرية يقوم بعض الناس في ليلة الجمعة بعد صلاة العشاء ويقولون: اللهم صَلِّ وسَلِّمْ على سيدنا محمد وبحقه فَرِّجْ عنا كُرَبَ الدنيا والآخرة سبعين مرة ؟
لا يجوز ذلك؛
أولا: لا يجوز هذا بصوت واحد ، إذا أراد الإنسان أن يأتي به بمفرده خفية، فيصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ولو مائة مرة، ولو ألف مرة بينه وبين نفسه، فأما كونه صوتا جماعيا ظاهرا؛ فإن هذا لا يجوز؛ بدعة.
ثانيا: قولهم: بحقه فَرِّجْ عنا؛ هذا توسل حرام، التوسل بحق أحد، أو بجاهه لا يجوز، بل هو من وسائل الشرك.
س: يقول: ما حكم كشفي على خالتي التي هي أخت أمي.. بنت عمها التي هي أختها.. بنت عمها وليست أختها من أبيها، علما بأنها كبيرة في السن؟
لا يجوز، الكشف عليها لا يجوز، والكشف لك ولو كانت ابنة ثمانين أو تسعين سنة، بل عليها أن تتحجب؛ وذلك لأنها ليست خالتك، إنما خالتك هي أخت أمك، وأما بنت عم أمك فإنها ليست خالتك، وليست من المحارم.
س: ما حكم رفع اليدين في الدعاء أثناء الخطبة؟
رفع اليدين في الدعاء سنة، سواء في الخطبة، أو في غيرها، ووسيلة من وسائل إجابة الدعاء، يرفعها إلى الصدر، وأما في الاستسقاء فإنه يرفعها حتى يبدو بياض إبطيه، يعني إلى ما فوق رأسه، ثم وسائل الدعاء كثير منها رفع اليدين، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- إن ربكم حَيِيٌّ كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفْرًا أي: خاليتين.. فيحتسب، ويرفع يديه حتى يَقْبَلَ الله -تعالى- دعوته، ويعطيه خيرا.
س: فضيلة الشيخ، ما رأيكم في لبس النساء للشفاف؛ الذي يُرَى منه جسم المرأة، علما بأنه لا يراها إلا النساء؟
لا يجوز ذلك إذا كان يرى جسمها الداخل، كبطنها أو ظهرها، أو جنبها أو ما أشبه ذلك .، أما اليدان: الذراع مثلا والمرفق، فإنها تظهره عند الوضوء ونحوه، كذلك إخراج ثدييها لإرضاع طفلها، كذلك ساقها وقدمها، وكذلك وجهها وشعرها، وأما الجسد الخفي فلا يجوز.
س: فضيلة الشيخ، يقول: كثر الاستهزاء بالدين من كثير من الشباب بطريقة غير مباشرة، عن طريق مقولة أو كلمات، فنرجو التوجيه لذلك؟
عليكم نصيحتهم إذا رأيتموهم، نتحقق إن شاء الله أنهم ليسوا من الحاضرين، ولكن عليكم أيها الحاضرون أن تنصحوهم وتخبروهم بأن هذا كفر، وتَذْكُرُوا لهم قول الله -تعالى- إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُون وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وتذكروا لهم قول الله -تعالى- يخاطب أهل النار: إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ يعني: فالذين يضحكون من عباد الله المؤمنين ويسخرون منهم؛ يدخلون في هؤلاء الْمُعَذَّبِين والعياذ بالله!
س: فضيلة الشيخ، ما رأى فضيلتكم في الرقصات الشعبية، والشِّعْرِ الذي يخرج عن آداب الإسلام، والسهر من أجله إلى آخر الليل في بعض المناسبات؟
لا يجوز ذلك، الشعر إذا كان شعرًا عاديًّا أو فيه نصائح؛ فإن الشعر كلام حسنه حسن، وقبيحه قبيح، ولكن لا يكون بألحان ولا بتغنج، ولا بتمايل ولا يكون فيه تشبيبٌ، ولا يكون فيه شيء يبعث الغرائز، ويحرك الهمم إلى المعاصي ويثير الشهوات؛ فهذا كله يُنْهَى عنه، فيجب أن يُنْصَحَ الذين يفعلون ذلك، كذلك أيضا سهرهم على ذلك في الليالي التي يكون فيها الحفلات يُفَوتهم خيرا كثيرا، يُفَوتهم صلاة الجماعة.
س: فضيلة الشيخ، يقول: إنه يبعد عن المسجد بحوالي كيلو متر، وأنه لا يسمع الأذان إلا عن طريق المكبر، فإذا سمعه ذهب يصلي، وإذا لم يسمعه فإنه يصلي في بيته، فما حكم صلاته؟
ننصحه بأن يحتسب ويصلي، والغالب أيضا أنه يملك السيارة، والسيارة تُقَرِّبُ البعيد، إذا احتسب وصلى -ولو يأتي راجلا- فأجره وخطواته أكثر أجرا، وكذلك إذا أتى راكبا، وكذلك أيضا إذا تحرى للصلاة، ولو لم يسمع النداء؛ فإن الصلاة أوقاتها معروفة، تعرف مواقيتها بالساعة وبالدقيقة، فلا يفوته صلاة الجماعة، وننصحه هو وجيرانه أن يسعوا في بناء مسجد قريب منهم، حتى يجتمعوا في ذلك، ( لو كان وحده يا شيخ ) وكذلك لو كان وحده ربما يأتي حوله مَنْ يكون.. مَنْ يسكن حوله فيما بعد، فيكونون جماعة.
س: يقول: فضيلة الشيخ، هناك بعض المؤذنين يُؤَذِّنُ قبل الوقت، وبعضهم بعد الوقت، وقد يشوش على المصلين، فما رأيكم في ذلك؟
عليهم أن يتقيدوا بالتقاويم، الغالب أنها موزعة في المساجد، وأن كل جهة لها تقويم يناسبها؛ وإن كان هناك فرق فإنه فرقٌ يسيرٌ، فيتفقون على الأذان، لا يجوز الأذان قبل الوقت؛ مَنْ أَذَّنَ قبل الوقت فإنه يُعِيد الأذان، ومَنْ صلى قبل الوقت فإنه يعيد الصلاة، وكذلك لا يجوز تأخيره تأخيرا زائدًا يُشَوِّشُ على السامعين.
س: فضيلة الشيخ، يقول: له أربعة أولاد مصابون بالمرض، وقد راجع المستشفى وقيل له : ليس لهم علاج، فهل يجوز له أخذ مكافأة لهم من التأمين الشهري؟
يجوز ذلك؛ لأنه بحاجة إلى كفالتهم والإنفاق عليهم، والدولة تفرض لهؤلاء المعاقين والمصابين قوتا، وتصرف لهم شهريا شيئا من المكافأة، فيأخذها ويستعين بها للإنفاق عليهم.

س: يقول: لي قريب تخاصمت معه، وقد حاولت الاصطلاح معه ولكنه رفض، ويطالبني بالحقوق القبلية، فما رأي سماحتكم وما رأيكم في .....؟
لك أن ترسل مَنْ ينصحه، ويبين له وجوب مواصلة إخوانه وأقاربه، وتحريم التهاجر والتقاطع، وإذا أصر على ذلك فتسأل أيضا عن الحقوق القبلية ما معناها؟ وما تلزم به؟ وهل هي تخالف الشرع أم لا؟ فإذا كانت تخالف الشرع فلا ترافعوا إليها، بل تَرَافَعُوا إلى المحاكم الشرعية، أو اصطلحوا فيما بينكم.
س: . يا شيخ نعم يقول . يحلف له . أو يحلف له عليه وأنه إذا كان كاذبا.يعني .
لا بأس أنه يحلف ويقول: أحلف أني أقبل حكم الشرع إذا حكم به، سواء عَلَيَّ أو لي.
( ... عليه القبيلة ... )
لابد من الترافع إلى القاضي عند الاختلاف، أو من الاصطلاح فيما بينهم.
س: يقول: إنه يسافر لابتغاء التجارة، ويجلس ثلاثة أيام، أو أربعة أو خمسة فماذا عليه إذا أراد أن يجمع الصلاة؟
إذا كان غير مستقر في البلد، ولا مستأجر ولا ساكن في سكن، إنما هو في سيارته ينام في السيارة مثلا، أو يستظل تحت شجرة؛ فحكمه حكم المسافر، له أن يَقْصُرَ، وأما إذا كان استأجر سكنا شقة مثلا، أو فندقا.. فحكمه حكم المقيمين لا يقصر.
س: يقول: لدي مجموعة من الْعُمَّال.. هل تجوز الصدقة عليهم؟
إذا كانوا مسلمين وملتزمين، معلوم أيضا أنهم فقراء، وأن أكثرهم لهم عوائل، وأن مرتباتهم قليلة، فتجوز الصدقة والزكاة عليهم؛ إذا لم يقصد بذلك أنهم يستمرون عنده، أو أنهم يزيدون في النصح له، وإنما قصد رحمةً بهم.
س: ما هي كيفية أداء كفارة اليمين؟ وهل يجوز إعطاؤها لهيئة الإغاثة؟
كيفيتها أن تنظر إلى أهل بيت من المساكين، عددهم مثلا عشرة وتعطيهم ما يكفيهم قوتا غداءً أو عشاءً، من جنس ما تأكل أنت وأهلك، من الأرز مثلا، واللحم، أو من الْبُرِّ واللحم أو ما أشبه ذلك، ويجوز أن تستزيرهم في بيتك، ويأكلوا عندك حتى يشبعوا إذا كانوا عشرة أو خمسة تستزيرهم يومين، يأكلون كل يوم إلى أن يشبعوا، ويجوز إعطاؤها لهيئة الإغاثة، أو لجمعية الْبِرِّ ونحو ذلك، فإنهم عندهم مساكين.
س: يقول: هل بنت العم من المحارم؟ وهل يجب عَلَيَّ زيارتها وهي متحجبة؟
ليست من المحارم؛ يعني لا يجوز أن تسافر معك وحدها، وكذلك أيضا لا يجوز أن تكشف لك، ولا أن تصافحها، ولكن لها حق القرابة، القرابة التي هي الرحم، فلا بأس بالسلام عليها من وراء حجاب ونحوه، ولا بأس بزيارتها.
س: يقول: إذا رضعتُ مع شخص فهل يجوز لإخوتي أن يتزوجوا من أخوات ذلك الشخص؟
يجوز ذلك؛ لأن الرضاع يختص بك أنت؛ فلا تتزوج من أخوات ذلك الشخص، وأما إخوانك فإنهم يتزوجون .
س: يقول: قام أحد أقاربي بفتح الجريشة، ووراءها قِطٌّ، فمات هذا القط، فما حكم ذلك؟
إذا لم يتعمد فلا إثم عليه، وإذا كان متعمدا فعليه التوبة، نعم.
س: وإذا آذى حيوانا . ؟
كذلك مَنْ آذى حيوانا يعني تسبب في موته، طيرا مثلا، أو قِطًّا أو نحو ذلك، فعليه أن يستغفر الله، ويتوب إليه، وليس هناك صدقة ولا كفارة.
س: فضيلة الشيخ، يقول: لقد سرق من أحد زملائه، وقد حاول أن يقضي هذه السرقة، ولكنهم رفضوا فماذا يفعل؟
يتصدق بذلك عنهم، ويكون أجرها لهم، وتبرأ ذمته؛ ولكن بعد أن يعرضها عليهم ويقول: هذه أموال أخذتها منكم على وجه الاختفاء فاقبلوها، فإذا قالوا: لا نقبلها وتَصَدَّقْ بها برأت ذمته.
س: يقول: أنا شخص لا أستطيع دخول المسجد إلا بعد إقامة الصلاة، خوفا من أن أُقَدَّم للإمامة بالمصلين أرجو توجيهي والله يرعاكم ؟
إذا كنت كُفْؤًا وعارفا بأنك من أهل الإمامة، فلا تتأخر، ولا تتركهم يقدمون من ليس بكفء، إما جاهل، وإما أُمِّي، وإما عاصٍ، فتصلي خلفه وأنت أفضل منه، وأنت أكفأ، ننصحك أن تتقدم، وإذا قدموك وأنت أهل فلا تمتنع.
س: يقول: ما حكم من ترك الشفع والوتر؟
لا شك أن صلاة الوتر أَوَّلَ الليل أو آخِرَهُ من السنن المؤكدة، وذكروا أن الإصرار على ذلك دائما وتركه تهاونا أنه يقدح في العدالة، ولكن لا يوجب الكفر، إنما قالوا: تُرَدُّ شهادته؛ لأنه تهاون بما هو سنة مؤكدة.
س: يقول: سمعنا بأن عورة المرأة مع المرأة .......
ولكن هذا تساهل، المرأة مع النساء لا يجوز لها إبداء شيء من جسدها الداخل؛ فتستر البطن، وتستر الظهر، وتستر الجنبين، وتستر المنكبين والعضدين ونحو ذلك؛ وذلك لأنها إذا أبدتْ شيئا من ذلك تهاون الْأُخْرَيَات؛ بهذا تهاونَ كثير منهن؛ وقَلَّدَها كثيرٌ من الفتيات واعْتَقَدْنَ أن هذا جائز ثم ......

line-bottom