شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
محاضرة في بدر بعنوان: وصايا عامة
10330 مشاهدة print word pdf
line-top
طاعة الولاة من طاعة الله إذا كانت في معروف

ومع ذلك فإن طاعة الولاة من طاعة الله إذا كان ذلك فيه مصلحة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني كان -صلى الله عليه وسلم- يؤمر على السرايا وعلى البعثات وعلى الغزو وعلى الجيوش يؤمر عليهم واحدا ويأمرهم أن يطيعوه، وذلك الأمير غالبا ينفذ ما يراه بعدما يستشير المسئولين والمعروفين بحسن الرأي من أتباعه ومن رعيته فكانوا لا يفعلون إلا ما فيه المصلحة للأفراد وللجماعات.
وبكل حال فإن العاملين في هذا القطاع وفي غيره عليهم مسئولية؛ حيث إنهم تولوا أمرا له أهميته حراسة البلاد وكذلك أيضا حراسة العباد والحرص على استتباب الأمن فيها والرخاء والأخذ على يد من تسول له نفسه أن يعصي الله تعالى ويعصي ولاة الأمور ويعتدي على حرمات المسلمين وعلى أموالهم وأعراضهم وعلى ما يثبت أمنهم واستقرارهم فالأخذ على يده ومنعه والتشديد في منع هؤلاء الذين يخوفون البلاد ويخوفون الآمنين لا شك أنه من أسباب الاطمئنان في الحياة والسعادة الطيبة.

line-bottom