تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
محاضرة في الزلفى مع شرح لأبواب من كتاب الجنائز في صحيح البخاري
7167 مشاهدة
إلقاء شعر المرأة خلفها

باب يلقى شعر المرأة خلفها.
حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن حسان قال: حدثتنا حفصة عن أم عطية -رضي الله عنها- قالت: توفيت إحدى بنات النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فأتانا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: اغسلنها بالسدر وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك، واجعلن في الأخيرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني، فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه فضفرنا شعرها ثلاثة قرون وألقيناه خلفها


هكذا جاء في هذه الرواية أنه قال: اغسلنها بالسدر ولم يذكر الكافور، ولكنه ذكر في رواية أخرى، ذكر في كثير من الروايات، كذلك أيضا ذكرت: أنه قال: إذا فرغتن فآذنني أي بعدما نظفنها وغسلنها ألقى إليهم حقوه. ذكرت أنهم جعلوا رأسها ثلاثة قرون وأنهم ألقوه خلفها. نعم.