لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
محاضرة بعنوان شكر النعم (1)
8119 مشاهدة print word pdf
line-top
تقديم

وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله.. حمدا حمدا، والشكر لله.. شكرا شكرا، والحمد لله الذي جمع على محبته قلوب أوليائه، وحرم من لذة ذلك أعداءه. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
حقيقة إن الكلمات لتعجز، والترحيب ليعجز، والفرحة لتعجز؛ بمقدم الشيخ -حفظه الله- العالم العلامة، الذي لا يرضى بكثرة المديح وإنما كان ذلك منا توضيحا.
هو فضيلة الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، الذي يعرف بأنشطته الكونية، وإسهاماته العلمية، ونشاطه الدعوي؛ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
وحقيقة هذا الموضوع وهو شكر النعم، الشيخ -حفظه الله تعالى- لا يريد أن يستوعب تفريعاته، ولا يستوعب مفرداته؛ وإنما سيذكر بما يفتح عليه -حفظه الله تعالى- ثم يستقبل أسئلة الإخوة.
وكما تعلمون أن الشيخ له أنشطة وأشغال كثيرة، وإنا لنفرح بهذا اللقاء الذي يترك لنا الفرصة في أن نسأل الشيخ، وأن نطرح عليه الأسئلة التي نعجز -أحيانا- أن نرسلها إليه؛ إما لبعد المسافة، أو لكثرة انشغاله -حفظه الله-.
والآن.. لنستمع إلى فضيلته.

line-bottom