محاضرة بعنوان شكر النعم (3)
نعمة الإسلام
وأحب في هذه الجلسة.. أن أذكر شيئا أو أمثلة من النعم التي خص الله تعالى بها هذه الدولة وهذه الجزيرة؛ فإنها من أكبر نعم الله، وأعظم فضائله.
فأعظم ذلك: نعمة الإسلام؛ فإنه قد حرم خلق كثير من هذه النعمة، واستحبوا الكفر على الإيمان، وهدانا الله تعالى، رسم> وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ قرآن> رسم> فلله علينا الفضل والإحسان؛ حيث وفقنا وهدانا للإسلام. تسير في دول كثيرة ليس لهم دين، وتجد دولا وأمما أديانهم مبتدعة، فهذا يهودي وهذا نصراني، وهذا بوذي وهذا شيوعي، وهذا هندوسي وهذا قدياني، وأشباه ذلك.
فالإسلام هو الدين الذي اختاره الله قال الله تعالى: رسم> الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا قرآن> رسم> رضيه الله لنا دينا، نتقرب به، وندين به؛ ولكن الشأن كل الشأن فيمن يحقق هذا الإسلام، فإن الكثير والكثير يقولون: إننا مسلمون؛ ولكن ليس معهم إلا مجرد التسمي، ما معهم من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، يتحقق فيه ما ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه مساجدهم عامرة، وقلوبهم خراب من التقوى، ودماؤهم شر من تحت أديم السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود رسم> نعوذ بالله من هذه الطائفة.
فالإسلام الحقيقي هو العمل بأركانه وكذلك بتعاليمه. فهذه من أجل النعم، فعلينا أن نحققها.
مسألة>