محاضرة واجب المسلم نحو أسرته
تقديم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أيها الأحبة في الله؛ إنها والله لليلة مباركة أن تجمعنا بشيخنا وعالمنا، وفقنا الله لما يحبه ويرضاه.
أوصــافكم تجــري أحاديثهـا | مجرى النجوم الزاهرات في الأفق |
كــم أحــاديث لنــا عنكـم | تسـندها الركبـان مـن طـرق |
لساني فصيح في مدحك شيخـي | لأنـي فقيـه والفقيـه مقصـر |
وإننا في هذه الليلة على موعد مع موضوع -كما سمعتم في الإعلان عنه- وهو واجب المسلم تجاه الأسرة؛ فإنه لا يخفى على الحاضرين، ولا حتى على الغائبين، واجب الأب تجاه الأسرة في هذا الزمان الذي أطلق فيه أعداء الله العنان لكل شر، ولكل وسيلة يريدون أن يستحوذوا بها على أبناء المسلمين، وصدق الله: رسم> وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى قرآن> رسم> فإن واجب الأب والمسلم لعل شيخنا في هذه الليلة يتحفنا به.
وأستسمح شيخي في ملاحظة لاحظتها، ولاحظها كل غيور على أبناء المسلمين في تساهل كثير من الآباء –هدانا الله وإياهم- مع أبنائهم في التربية الجادة التي يرضاها الله عز وجل ورسوله، وإني أذكر بين يدي شيخي وللحاضرين قصة لشاب من الشباب، عندما سمعتها -يعلم الله- أن القلب قد حزن، وأن العين قد دمعت؛ ولكن السؤال أين أبو هذا الشاب هل رباه على قال الله وقال رسوله؟ هل رباه على حلقات القرآن؟ خرج هذا الشاب -يا شيخ- من هذه المنطقة يريد بلاد الإباحية، ويريد البلاد التي أعلن فيها أهلها الحرب مع الله -عز وجل- وهو قبل أن يغادر هذه البلاد لقيه أحد الجيران فقال له: يا فلان إلى أين؟ قال: أريد أن أهاجر. فقال له هذا الجار: هاجر إلى المدينة اسم> هاجر إلى طيبة اسم> هاجر إلى بيت الله الحرام اسم> قال: لا، أريد بلاد الإباحية، وذهب هذا الشاب ذهب حيا وعاد ميتا. نسأل الله السلامة والعافية، وما خفي أعظم، ونترك المجال لشيخنا ليتحفنا، ويذكرنا؛ عسى الله أن يوقظنا من هذه الغفلة تجاه الأبناء والبنات، فليتفضل الشيخ ... مأجورا.
مسألة>