اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
38072 مشاهدة
هل عيسى عليه السلام الآن في الجنة كما يدعي النصارى؟

[س 22]: هل عيسى -عليه السلام- الآن في الجنة كما يدعي النصارى ؟
الجواب: قد ذكر الله أنه رفع عيسى إليه في قوله -تعالى- مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وقوله: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وهو في السماء الثانية، ومعه يحيى بن زكريا؛ وهما ابنا الخالة كما في حديث الإسراء الذي رواه البخاري في صحيحه عن أنس، ثم إن عيسى بعد أن رفع إلى السماء أصبح كغيره من الأنبياء الذين رفعوا، ووجدهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لما عرج به إلى السموات، فقد لقي آدم في الأولى، و يحيى و عيسى في الثانية، و يوسف في الثالثة، و إدريس في الرابعة، و هارون في الخامسة، و موسى في السادسة، و إبراهيم في السابعة، ولم يذكر بقية الأنبياء وقد ذكر الحافظ في الفتح: أن المراد أرواحهم، فإن أجسادهم قد دفنت في الدنيا. ولا شك أن عيسى رفع جسده إلى السماء فلعله بعد أن رفع بقي كالملائكة لا يحتاج إلى أكل طعام ولا شراب، ولا تحسب السنوات التي مرت به من عمره، فإذا أنزل عاد إلى حياته قبل أن يرفع، أي أصبح مثل بني آدم في الأكل ونحوه، فأما قول النصارى (إنه في الجنة) فيكذبه ما ورد في حديث المعراج المذكور، وغيره من أنه في السماء الثانية، ولا شك أن الجنة في أعلى عليين، أي في السماء السابعة أو فوقها، والله أعلم.