شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
الإسلام والإيمان والإحسان
5543 مشاهدة
أركان الإيمان

وأركان الإيمان والإحسان عقائد مذكورة في العقيدة، يعني العقائد الإسلامية مبنية على أركان الإيمان الذي هو: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، فإن العقيدة بنيت على هذا فهي أمور اعتقادية، ومع ذلك فإن لها آثارا وإن لها علامات، فإن الإيمان إذا امتلأ به القلب ظهرت آثاره على البدن، فإن لم يكن مؤمنا حق الإيمان نقص عمله وظهر عليه أثر النقص إما بارتكاب المعاصي وإما بترك الطاعات نكتفي بهذا.
نسأل الله أن يرزقنا الإسلام الصحيح والإيمان والاعتقاد السليم، وأن يجنبنا البدع والمحدثات والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجزي علماءنا وقادتنا أحسن الجزاء على أن علمونا وفهمونا وعلى أن مكنونا من التعلم، كما نسأله سبحانه أن ينصر دينه ويعلى كلمته ويصلح أحوال المسلمين، والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد .