الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.
shape
الإسلام والإيمان والإحسان
8211 مشاهدة print word pdf
line-top
أركان الإيمان

وأركان الإيمان والإحسان عقائد مذكورة في العقيدة، يعني العقائد الإسلامية مبنية على أركان الإيمان الذي هو: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، فإن العقيدة بنيت على هذا فهي أمور اعتقادية، ومع ذلك فإن لها آثارا وإن لها علامات، فإن الإيمان إذا امتلأ به القلب ظهرت آثاره على البدن، فإن لم يكن مؤمنا حق الإيمان نقص عمله وظهر عليه أثر النقص إما بارتكاب المعاصي وإما بترك الطاعات نكتفي بهذا.
نسأل الله أن يرزقنا الإسلام الصحيح والإيمان والاعتقاد السليم، وأن يجنبنا البدع والمحدثات والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجزي علماءنا وقادتنا أحسن الجزاء على أن علمونا وفهمونا وعلى أن مكنونا من التعلم، كما نسأله سبحانه أن ينصر دينه ويعلى كلمته ويصلح أحوال المسلمين، والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد .

line-bottom