شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
محاضرة بعنوان من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
16254 مشاهدة print word pdf
line-top
التقرب إلى الله تعالى بفعل العبادات

كذلك أيضا بقية العبادات كالصدقات وأداء الزكاة؛ فإنها عبادات مالية يحبها الله، وكذلك التقرب إلى الله تعالى بصيام الفرض، وبصيام النفل الذي هو صيام التطوع، وهكذا أيضا التقرب إلى الله بأداء مناسك الحج والعمرة، والتقرب إليه بالجهاد في سبيله، والتقرب إليه بالدعوة إلى الله والنصيحة للمسلمين، والتقرب إلى الله بذكره وبشكره، وبالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالمجادلة بالتي هي أحسن، والتقرب إلى الله -عز وجل- بأداء الواجبات الدينية كلها، وأداء حقوق العباد ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجيران ونحوهم، وإكرام المسلمين، ورد السلام، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتعزية المصاب بالميت، وتسلية المسلمين وتهنئتهم، والصبر على المصائب والشدائد وما أشبهها، هذه كلها عبادات يحبها الله عز وجل، من فعلها فإنه يضاعف له الأجر.
كذلك التقرب إلى الله بترك المحرمات؛ فالمحرمات التي حرمها الله -عز وجل- على العبد إذا تركها وصبر نفسه؛ فإن الله يثيبه ويضاعف له الأجر، وإن كان فعل الأوامر أعظم أجرا من ترك الزواجر، ولكن الله تعالى من فضله يثيب العبد على هذا وهذا.
فنذكر لذلك أيضا أمثلة: العبد إذا عرف أن الله تعالى أمره بشيء فإنه قد نهاه عن ضده، نهاه عن المحرمات، إذا علم أن الله أمره بالإخلاص وبالعبادة لله وحده؛ فقد نهاه عن دعوة غيره، ونهاه عن الشرك به، فجعل عبادته أمرا، وجعل ترك الشرك نهيا؛ فيثيب العبد إذا عبد الله ودعاه، ويثيبه إذا ترك الشرك وترك دعوة غير الله معه، يثيبه على فعل الطاعة وعلى فعل التوحيد، وعلى ترك الشرك.

line-bottom