الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
shape
محاضرة في وادي ثرجوم
5252 مشاهدة print word pdf
line-top
المراد بالجهل

وأما الجهل فإنه تصور الشيء على خلاف ما هو عليه.
قد يطلق الجهل على فوات العلم، فيقال: جاهل بالشيء. يعني: لم يسمع به، الجاهل بالقرآن هو الذي لم يسمع به ولم يعرف منه شيئا، والجاهل بالصلاة هو الذي لم يعرف كيفيتها.
الجاهل بالزكاة ونحوها لم يعرف أنصبتها ولا ما تجب فيه.
الجاهل بالجنائز هو الذي لا يعرف كيفية تجهيز الجنائز.
يقال: هذا جاهل بهذا الشيء، وقد يطلق على من يتصور الشيء، يتصور مثلاً كيفية التجهيز وما يدخل فيه، فيقول: هذا الذي أعرفه وأظنه، فيقال: هذا جهل.

line-bottom