لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
حوار رمضاني
22250 مشاهدة print word pdf
line-top
هل صيام شهر رمضان يؤثر سلبا على الاقتصاد؟

وسئل -حفظه الله-
هل صيام شهر رمضان يؤثر سلبا على الاقتصاد كما يزعم اللادينيون؟
فأجاب: الذين يزعمون أن الناس إذا صاموا قل إنتاجهم وقل عملهم زعمهم باطل، فشهر رمضان لا يعوق عن الأعمال؛ فالإنتاج كما هو والعمل كما هو، والذين يقللون من أعمالهم، ويسهرون طوال الليل على اللعب والقمار، والنظر إلى الأفلام الخليعة والصور الفاتنة وما شابه ذلك، ثم ينامون نصف النهار أو ثلثه، ويأتون إلى العمل وهم كسالى فهؤلاء يقل عملهم؛ فإن الذنب هنا ليس ذنب رمضان، ولا ذنب الصيام، ولكن الذنب عليهم أنفسهم، حيث أتوا بالأسباب التي تشل حركتهم وتضعف إنتاجهم.
ونحن ننصح جميع المسلمين في شهر رمضان، أن يكون هذا الشهر شهر عبادة، وأن تكون العبادة في أوقاتها، وهي لا تعوقهم عن أداء أعمالهم ولا تعطل الإنتاج، وندعو الجميع أن يجتهدوا في أعمالهم في رمضان ويضاعفوا إنتاجهم؛ ففي نهار رمضان يكون المسلمون متفرغين ومخلصين، ويستقبلون الأعمال بنشاط، وعليهم أن يجعلوا للنوم وقتا كافيا في ليلهم، وللعمل وقتا كافيا في نهارهم، ويقبلوا على أعمالهم إقبالا كليا؛ حتى لا يكون لديهم أي وقت للفراغ وطلب الشهوات، وبذلك نجد إنتاجا وفيرا في رمضان عن غيره.

line-bottom