إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
shape
حوار رمضاني
26368 مشاهدة print word pdf
line-top
وسائل الإعلام وفريضة الصوم


وسئل: كيف تساعد وسائل الإعلام الناس على تأدية فريضة الصوم في رمضان على أكمل وجه؟
لا شك أن وسائل الإعلام تعتبر المسئول الأول في توجيه المسلمين إلى كل خير، سواء كان في أمور الصيام والقيام بالعبادات أو غيرها من الأمور، وهي أيضا المسئولة المسئولية الكبرى في التحذير من المنكر، ومن الأفعال التي لا يجوز القيام بها؛ فمسئولية وسائل الإعلام، سواء كانت الصحف أو الإذاعة أو التلفاز، أن توعي الناس وتوجههم للقيام بواجباتهم، ومن ثَمَّ يجب أن يكون المضمون الإعلامي لهذه الوسائل موجهًا لما فيه الفائدة للمسلمين.
فمثلا إذا تم إعداد برنامج عن أحكام الصيام، وقام بالحديث في هذا البرنامج أهل الكفاية والأهلية من علماء المسلمين، وتم تخصيص برامج توضح فضل الصيام وآثاره على العبادات، وفضل الأعمال التي يجب القيام بها في رمضان، وأن تذاع هذه البرامج بصفة يومية أو أسبوعية أو نحو ذلك، فمما لا شك فيه أن الفائدة ستكون عظيمة؛ فالناس عندما يشاهدون هذه البرامج وهذه الإرشادات أو يقرءونها أو يسمعونها، فإنهم سيستفيدون ويتأثرون، ويعرفون فضل هذا الشهر الكريم، أما إذا شغلت وسائل الإعلام الناس وأوقاتهم بالقصص الواهية والحكايات التي لا فائدة منها؛ فإن ذلك يضيع أوقات الناس.
ونحن ننصح وسائل الإعلام أن تقدم ما يفيد الناس، وأن تتحمل هذه الوسائل الإعلامية مسئوليتها كاملة تجاه المتلقين.

line-bottom