شرح كتاب النكاح من صحيح البخاري
باب: ما يتقى من شؤم المرأة
باب ما يتقى من شؤم المرأة وقوله تعالى: رسم> إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ قرآن>
رسم> .
قال أبو عبد الله اسم> حدثنا إسماعيل اسم> قال: حدثني مالك اسم> عن ابن شهاب اسم> عن حمزة اسم> و سالم اسم> ابني عبد الله بن عمر اسم> عن عبد الله بن عمر اسم> -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> الشؤم في المرأة والدار والفرس متن_ح>
رسم> .
قال أبو عبد الله اسم> حدثنا محمد بن منهال اسم> قال: حدثنا يزيد بن زريع اسم> حدثنا عمر بن محمد العسقلاني اسم> عن أبيه عن ابن عمر اسم> قال ذكروا الشؤم عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس متن_ح>
رسم> .
قال أبو عبد الله اسم> حدثنا عبد الله بن يوسف اسم> قال: أخبرنا مالك اسم> عن أبي حازم اسم> عن سهل بن سعد اسم> -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> إن كان في شيء ففي الفرس والمرأة والمسكن متن_ح>
رسم> .
قال أبو عبد الله اسم> حدثنا آدم اسم> حدثنا شعبة اسم> عن سليمان التيمي اسم> قال سمعت أبا عثمان النهدي اسم> عن أسامة بن زيد اسم> رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: رسم> ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء متن_ح>
رسم> .
في هذا الحديث قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وهكذا أيضا في الفرس وفي بعض الروايات الدابة يعني الدابة التي يركبها أو الفرس التي يركبها قد تكون أيضا مشئومة؛ بمعنى أنه يصيبه إذا تملكها شيء من الآفات والعاهات والأمراض والنقص من الأموال ومن الأنفس ومن الثمرات، وتسلط عليه المصائب وما أشبه ذلك، فيكون ذلك بسبب تلك الدابة.
وهكذا أيضا المسكن، قد يشتري سكنا ويسكنه ولا يجد فيه راحة؛ بل يسلط الله عليه آفات ومصائب وعاهات وما أشبه ذلك.
فهكذا ظاهر هذا الحديث، وقد اختلف في الجمع بينه وبين النهي عن الطيرة أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك أيضا الدابة؛ يعني الكثير من الناس إذا سكن دارا أو اشترى دابة ولم يوفق فيها أخذ يعيبها ويسبها، ويقول: هذه الدابة قليلة البركة، وهذه الدار مشئومة منذ أن سكنا فيها ونحن نصاب بمصائب، تسلط علينا المصائب ويأتينا الشرور وتتلف أموالنا ونصاب في أنفسنا وما أشبه ذلك، يعني أن واقع الناس كذلك أنهم يتشاءمون، وإلا فإن الأصل أنهن سواء، أن الدور سواء، ليس للدار تأثير وليس للفرس تأثير، وكذلك أيضا ليس للمرأة.
يمكن أن يقال: إن المرأة قد تكون سيئة الخلق، وقد تكون ضيقة الصدر، ضيقة العقل، وتكون أخلاقها سيئة ومعاملتها سيئة وهي شريرة، فيتضرر الزوج منها ويلاقي منها الشدة والتعب، ففي هذه الحال عليه أن يتخلص منها، وإما أن ينسب المصائب إليها فيقول: ما نزلت بي المصائب إلا بسبب شؤمها، ما مات أحد ولدي إلا بسبب شؤمها، شؤم هذه المرأة أو الدار أو الفرس.
وكذلك ينسب إليها قلة الخير وقلة البركة نقول: لا يجوز ذلك، بل يعتقد أنها بقضاء وقدر، وكل شيء بقضاء وقدر، كل ما أصاب الإنسان فإن الله هو الذي قدره رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وبكل حال نقول: لا مانع أن الإنسان يتخلص من هذه الأشياء حتى ترتاح نفسه، فإذا لم يجد من الزوجة راحة وطمأنينة فعليه أن يفارقها، ولكن لا يعتقد أن المصائب بسببها فهي بقضاء وقدر، وإذا اشترى فرسا مثلا أو دابة أو سيارة فحصلت عليه حوادث، وحصلت عليه مصائب فلا ينسب ذلك إلى تلك الدابة، ولا إلى تلك السيارة، ولا يقول: هذه سيارة غير مبروكة منذ أن اشتريتها وأنا في عذاب وأنا في نقص وأنا في ساعة، بل يقول: هذا قدر الله تعالى، الله هو الذي كتب علينا ذلك ولا مانع من أن يتخلص منها وأن يبيعها، لكن لا يعتقد أنها هي المؤثرة، وكذلك أيضا الدار إذا لم يوفق فيها فعليه أن يبدلها وأن يتركها ويجد غيرها.
فإنك واجـد أرضــا بــأرض | ونفسك لن تجد نفسا سواهـا |
أما قول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
أولا: يؤخذ على أيدي النساء، فلا تمكن المرأة من البروز والخروج أمام الرجال؛ حتى لا يكون ذلك فتنة لمن ينظر إليها أو لمن يجتمع بها ويحتك بها، وذلك تخفيف للفتنة، وكذلك أيضا يؤمر الرجال بأن يبتعدوا عن المجتمعات التي يكثر فيها سواء بالنساء اللاتي بهذه الصفة، بصفة التكشف وبصفة التبرج وما أشبه ذلك؛ ليكون ذلك سببا في الوقاية من الفتنة، الله تعالى أخبر بأن كثيرا من هؤلاء فتنة، يقول الله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك يقال في الولد: أن الولد قد ينقلب عدوا لدودا لوالده، وقد تكون العداوة معنوية؛ بمعنى أنه يحمله على المعاصي، يوقعه في شيء من المعاصي أو في ترك شيء من الطاعات، كما ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وهذا الحديث يقول: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فإذا حفظ كل منهم نفسه، وتعفف وابتعد عن أسباب الفتنة حفظه الله تعالى، وإذا أطلق نظره، أو فكره كان ذلك سببا في الافتتان، والافتتان هاهنا الوقوع في المعاصي، إما الوقوع في الفواحش، وإما الوقوع في التعذيب أن تبقى نفسه معذبة في .. وبحبه لتلك المرأة وبتمنيه بالاتصال بها كما هو الواقع ..، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد اسم> .
مسألة>