عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
shape
فتاوى في التوحيد
40956 مشاهدة print word pdf
line-top
هل النار في السماء أم في الأرض

س25: هل النار في السماء أم في الأرض مع ذكر الأدلة على ذلك؟
الجواب: الأظهر أنها في الأرض، أو تحت الأرض السابعة، أو تحت البحار، أو حيث لا يعلم موضعها إلا الله -تعالى- وقد ذكر الله الجنة في السماء في قوله -تعالى- عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى وذكر كتاب الأبرار في عليين، أي: في أعلى السماوات. كما ذكر أن كتاب الفجار في سجين، وفسر بأنه في أسفل الأرض في أضيق مكان؛ لقوله -تعالى- وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ أفاده ابن كثير في التفسير.
ومن الأدلة قوله -تعالى- ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ على أحد القولين، أن المراد رده إلى النار إلا من استثنى الله تعالى.
وقد ذكر ابن رجب في كتاب التخويف من النار في الباب الخامس ما بلغه من الأدلة في مكان النار، منها: ما رواه أبو نعيم عن ابن عباس قال: جهنم في الأرض السابعة.
وروى ابن منده قال مجاهد قلت لابن عباس أين النار؟ قال: تحت سبعة أبحر مطبقة. وذكر نحو ذلك عن ابن عباس وعبد الله بن سلام وقتادة واستدل بعضهم لذلك بقوله -تعالى- عن آل فرعون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا يعني: في مدة البرزخ.
وقد أخبر أن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء، وفي حديث البراء بن عازب في صفة قبض الروح، قال في روح الكافر: حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ .
وقد ورد ما يدل على أن النار تحت البحار، وفسروا قوله -تعالى- وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ أن البحار تفجر فتصير بحرا واحدا، ثم تسجر، ثم يوقد عليها فتصير نارا، روي هذا عن جماعة من السلف، وعن ابن عباس في قوله: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ قال: هو هذا البحر، وعن علي أنه قال ليهودي: أين جهنم؟ قال: البحر، قال علي ما أراه إلا صادقا. قال الله -تعالى- وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ والله أعلم.

line-bottom