فتاوى في التوحيد
هل النار في السماء أم في الأرض
س25: هل النار في السماء أم في الأرض رأس> مع ذكر الأدلة على ذلك؟
سؤال> الجواب: الأظهر أنها في الأرض، أو تحت الأرض السابعة، أو تحت البحار، أو حيث لا يعلم موضعها إلا الله -تعالى- وقد ذكر الله الجنة في السماء في قوله -تعالى- رسم> عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى قرآن> رسم> وذكر كتاب الأبرار في عليين، أي: في أعلى السماوات. كما ذكر أن كتاب الفجار في سجين، وفسر بأنه في أسفل الأرض في أضيق مكان؛ لقوله -تعالى- رسم> وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ قرآن> رسم> أفاده ابن كثير اسم> في التفسير.
ومن الأدلة قوله -تعالى- رسم> ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ قرآن> رسم> على أحد القولين، أن المراد رده إلى النار إلا من استثنى الله تعالى.
وقد ذكر ابن رجب اسم> في كتاب التخويف من النار في الباب الخامس ما بلغه من الأدلة في مكان النار، منها: ما رواه أبو نعيم اسم> عن ابن عباس اسم> قال: جهنم في الأرض السابعة.
وروى ابن منده اسم> قال مجاهد اسم> قلت لابن عباس اسم> أين النار؟ قال: تحت سبعة أبحر مطبقة. وذكر نحو ذلك عن ابن عباس اسم> وعبد الله بن سلام اسم> وقتادة اسم> واستدل بعضهم لذلك بقوله -تعالى- عن آل فرعون: رسم> النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا قرآن> رسم> يعني: في مدة البرزخ.
وقد أخبر أن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء، وفي حديث البراء بن عازب اسم> في صفة قبض الروح، قال في روح الكافر: رسم> حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم> لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ قرآن> رسم> متن_ح> رسم> .
وقد ورد ما يدل على أن النار تحت البحار، وفسروا قوله -تعالى- رسم> وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ قرآن> رسم> أن البحار تفجر فتصير بحرا واحدا، ثم تسجر، ثم يوقد عليها فتصير نارا، روي هذا عن جماعة من السلف، وعن ابن عباس اسم> في قوله: رسم> وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ قرآن> رسم> قال: هو هذا البحر، وعن علي اسم> أنه قال ليهودي: أين جهنم؟ قال: البحر، قال علي اسم> ما أراه إلا صادقا. قال الله -تعالى- رسم> وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ قرآن> رسم> والله أعلم.
مسألة>